أعلن المعهد الوطني للاحصاء أن التعداد العام للسكان والسكنى سيتم على امتداد ثلاثة أسابيع من 23 أفريل الى 20 ماي 2014 على أن يتم نشر النتائج الاولية للتعداد في شهر سبتمبر من السنة القادمة. وسيمكن التعداد بحسب مذكرة عمل أصدرها المعهد على موقعه الالكتروني من اعداد البيانات الاقتصادية والاجتماعية في ضوء التغيرات الهيكلية الواسعة في بناء الاقتصاد والمجتمع وخاصة في الظروف التي تمر البلاد التونسية حاليا الذي يواجه واقعا اقتصاديا واجتماعيا استثنائيا. وأوضحت مذكرة العمل أن انجاز التعداد سيتم على أربع مراحل أساسية متعاقبة لا يمكن الشروع في انجاز احداها الا بعد اتمام سابقتها. وتتمثل المرحلة الاولى ومدتها سنة في تحديد الاطار القانوني واقرار الميزانية والانطلاق في عمليات طلب العروض للشراءات الضخمة كالسيارات أكثر من 100 سيارة. ويتم خلال هذه المرحلة اعداد الوثائق الكارتوغرافية واعداد الاستمارة الخاصة بالتعداد الى جانب القيام بالحملة الاعلاميةوالتحسيسية فضلا عن تجهيزات البنية التحتية والتكنولوجية للمكاتب الجهوية والمحلية للمعهد. أما المرحلة الثانية ومدتها 8 أشهر فيتم خلالها تقسيم الوحدات الادارية على كامل تراب الجمهورية الى مناطق عد بينما تخصص المرحلة الثالثة ومدتها ثلاثة أسابيع لانجاز عملية العد الفعلي وذلك باستقصاء جميع الاسر والافراد على كامل تراب الجمهورية. وتخزن المعطيات المجمعة واستغلال في المرحلة الاخيرة أربعة أشهر تتوج بالاعلان عن النتائج الاولية للتعداد. واوضح البيان ان المعهد سيعول لانجاح التعداد على موارد بشرية كبيرة ذات كفاءات عالية وتم تكوينها في الغرض اذ سيتم التعويل على 12 الفا و417 عونا لمدة شهر ونصف للقيام بالتعداد و200 عون ترميز لمدة ثمانية أشهر و511 عون خزن لمدة 8 أشهر و 3430 مراقب و520 مشرفا و27 مسؤولا جهويا و54 مساعدا و375 سائقا لمدة سنة و2228 سائقا لمدة شهر.
وستسبق عملية العد الفعلي مرحلة تكوين لفائدة الاعوان المعنيين بالعد وذلك خلال الفترة من غرة مارس الى 20 أفريل 2014 وللاشارة فان عملية التعداد تتم مرة كل عشر سنوات وان تونس شهدت منذ 1921 أحد عشر تعدادا أنجز منها المعهد الوطني للاحصاء أربعة تعدادات خلال السنوات 1975 و1984 و1994 و2004 ويعتبر التعداد العملية الاحصائية الرئيسية في المجال السكاني والمصدر الاول لانتاج المعطيات الدقيقة والمفصلة حول السكان والمساكن وظروف عيش الاسر ويعد كذلك بمثابة القاعدة الاساسية في انجاز المسوحات الاسرية المبرمجة للفترة القادمة.