ألغى الرئيس الافغاني حامد كرزاي اليوم زيارة مقررة لبريطانيا ليعود من ألمانيا الى الوطن مباشرة بعد هجمات طائفية نادرة وقعت يوم الثلاثاء وأسفرت عن سقوط 59 قتيلا وسلطت الضوء من جديد على المشاكل الأمنية التي تعاني منها أفغانستان. وقضت تفجيرات الثلاثاء والتي استهدف أكبرها مزارا شيعيا في العاصمة كابول على اي تفاؤل أثاره مؤتمر دولي عن مستقبل أفغانستان عقد يوم الاثنين في ألمانيا وركزت الاهتمام مجددا على الوضع الامني الهش في افغانستان.ولم تألف أفغانستان الهجمات الطائفية واسعة النطاق التي يعاني منها العراق وباكستان لكنها تواجه الان احتمالا قاتما بإضافة العنف الطائفي الى مخاطر الحياة اليومية.وقال مكتب كرزاي في بيان "السبب في الغاء زيارة كرزاي لبريطانيا هو الهجمات الارهابية في يوم عاشوراء بكابول ومزار الشريف وقندهار والتي أسفرت عن مقتل واصابة الكثير من المشاركين."وتقول قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي والمسؤولة عن الامن في معظم أنحاء البلاد انها تكسب الحرب ضد طالبان.ولكن اذا كانت تفجيرات يوم الثلاثاء تنذر بأعمال عنف بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية فانها ستنهك موارد الجيش والشرطة بشدة.وخلال تشييع جنازة ضحايا سقطوا في الهجمات رفع مئات من الشيعة جثامين القتلى.وقال بعض الشيعة عقب انفجار كابول مباشرة ان الشرطة لم تبذل ما يكفي من الجهد لحمايتهم. وكان مئات من الشيعة متجمعين في ضريح بوسط كابول لاحياء ذكرى عاشوراء حين شن انتحاري هجومه.وقالت سفارة الولاياتالمتحدة في كابول ان من بين القتلى الذين سقطوا في هجمات الثلاثاء مواطن أمريكي. ولم تذكر المزيد من التفاصيل.(وكالات)