تجمع عدد من صحافيي وأعوان دار لابريس صباح اليوم الاثنين في وقفة احتجاجية أمام مقر الجريدة رافعين شعارات تنادى بتطهير المؤسسة وضمان حياد خطها التحريري وذلك على خلفية تعيين رئيس تحرير جديد للجريدة خلفا لرئيس التحرير المنتخب والذي قدم استقالته. ورأى عدد من الصحفيين المحتجين في تصريح لوات أنه كان من الاجدر ان يعوض رئيس التحرير المستقيل بنائبه المنتخب أو انتظار اجراء انتخابات خلال شهر جانفي باعتبار ان الانتخابات تتم كل سنتين مؤكدين رفضهم لرئيس التحرير الجديد وتمسكهم بآلية الانتخابات كأداة لتوزيع الخطط التحريرية في اطار الشفافية والحياد. ونفوا علمهم بهذا التعيين مسبقا سواء من خلال جلسة عامة أو اجتماع هيئة التحرير التي قالو انها تلاشت منذ أكثر من سنة مضيفين ان هناك من يعتبر المؤسسة بمثابة الملك الخاص ويتصرف وفقا لذلك حسب أهوائه في اقرار التعيينات ومنح الامتيازات واللجوء الى التهديدات بالطرد ان لزم الامر على حد تعبيرهم. وتأتي هذه الوقفة التي دعت اليها جمعية الصحفيين الشبان على حد تأكيد رئيس الجمعية عبد الرؤوف بالي كمحاولة لاعادة المسار الانتخابي الذي يضمن استقلالية هيئة التحرير وحيادها عن الادارة . وأكد الرئيس المدير العام لمؤسسة السنيب محمد نجيب الورغي في تصريح لوات أن خطة رئيس التحرير تتطلب ضمانات من ناحية الكفاءة والقدرة على التسيير قائلا انه لا وجود في أي بلد في العالم من امريكا الى اوروبا لرئيس تحرير منتخب .
وأضاف أن تجربة انتخاب رئيس التحرير لم تكن ناجحة وأفضت الى تقسيم الصحافيين داخل المؤسسة الى شقين احدهما مناصر والثاني معاد لصاحب هذه الخطة الوظيفية ملاحظا انه لم يتم تعيين رئيس تحرير جديد وانما تم التوافق صلب هيئة التحرير وخلال جلسة عامة على تكليف رئيس التحرير الجديد .
واستغرب الورغي دعوة جمعية الصحفيين الشبان الى هذه الوقفة نافيا أن تكون لهذه الجمعية أي صفة قانونية تخول لها ذلك ومؤكدا أن عدد المحتجين لم يتجاوز بعض الصحفيين ممن تنقصهم الكفاءة والخبرة على حد قوله.