قال الأستاذ أنور أولاد علي أن منوب له وهو طبيب جراح بالجنوب قد تم حجزه وقال أنه يعمل كطبيب جراح اختصاص جراحة عامة بأحد المصحات بمدينة جرجيس وقد تم التحقيق معه مؤخرا من قبل مكتب التحقيق الثالث بالمحكمة الإبتدائية بتونس وأطلق سراحه ضمن متهمين آخرين لإنعدام ما يثبت أنه فعلا ساهم في تسفير الشبان الى سوريا بدعوى الجهاد. مضيفا أن صورة الواقعة تتمثل في أن عائلة من مدينة جرجيس سافر ابنها الى سوريا للجهاد فاتهموا الطبيب بأنه أثّر عليه حتى يسافر الى سوريا بدعوى أن ابنهم كان يلتقي الطبيب المذكور وكان يحتسي معه قهوة وأن تلك العائلة اتصلت بمنوبه هاتفيا وهددته بالإنتقام منه فلم يعر الأمر اهتماما ولم يتقدم بشكوى ضد تلك العائلة غير أنها تمادت في صنيعها ونفذت وعيدها، وذات يوم وبينما كان مغادرا للمصحة التي يعمل بها فوجئ بعشرة أشخاص تقريبا وهم والد الشاب والبعض من أقاربه ينهالون عليه ضربا وركلا على منوبه ثم أركبوه سيارة واقتادوه الى فرن تابع لأحدهم وهددوه بإلقائه به وحرقه وقد أقبل عون أمن أثناء ذلك وهدده قائلا له" اعترف أنك أنت وراء سفر ذلك الشاب الى سوريا أو سأشير عليهم بأن يتصرفوا معك". وأضاف محدثنا أن المعتدين سلبوا الطبيب مبلغا ماليا ولم يكتفوا بذلك فبعد تهديدهم لمنوبه اقتادوه مرة أخرى الى منزل قريب من الفرن واحتجزوه ثلاث ساعات . وفي نفس الإطار أضاف عندما تم احتجاز موكله اتصلت عائلة هذا الأخير بأعوان الأمن فحلّوا على عين المكان وعوض أن يوقفوا المعتدين أوقفوا موكله وأحالوه الى منطقة الأمن بجرجيس والتي أحالته بدورها على الوحدات المختصة في قضايا الإرهاب بتونس. مع الإشارة حسب محدثنا أنه بالإضافة الى منوبه فقد تم ايقاف شابين آخرين اتهمتهما عائلة ذلك الشاب أنهما ضالعين أيضا مع الطبيب في التأثير على ابنهم حتى يسافر الى سوريا وينظم الى المقاتلين.
وفي نفس السياق أضاف محدثنا أن عائلة منوبه وعائلتي الشابين الآخرين تقدموا بشكاية الى وكيل الجمهورية بابتدائبة مدنين ضد المعتدين العشرة من أجل تهمة الاختطاف واحتجاز شخص دون إذن قانوني وتحويل وجهة شخص ولكن رغم تلك الشكاية حسب ذكره فلم يتم استدعائهم للبحث ولم يتم أيضا ايقافهم.