نفى العجمي الوريمي القيادي في حركة النهضة وجود قطيعة مع الاتحاد العام التونسي للشغل. وأكّد في ندوة صحفية عقدتها الحركة أنّ النهضة في مرحلة حوار. واعتبر الوريمي دعوات الإضراب العام احتجاجا على موقف النهضة من مبادرة الرباعي، في إجابة على أسئلة الصحفيين، محاولة لفرض إرادة على إرادة أخرى، وقال : "المعارضة قامت بموافقة تكتيكية بتبنيها خطة الاتحاد...والمؤشرات واضحة...ويمكن أن نتفق في التفاصيل على طاولة الاتحاد". وقال الوريمي انّ رئيس الاتحاد ترك الباب مفتوحا وأنّ النهضة بدورها لم تغلق الباب أصلا، وأضاف : " لا بديل عن الوفاق أصلا". وعن ما جاء على لسان عبد الفتاح مورو القيادي في حركة النهضة حول وجود شباب متطرف في الحركة لا يساعدهم فكر راشد الغنوشي، قال الوريمي : "شبابنا ليس متطرفا...والنهضة حركة تونسية تبحث عن مشروع وطني وتعتبر أنّ مصلحة البلاد تقتضي التحاور مع جميع الأطراف". وأضاف : "صحيح أنّ شباب النهضة غاضب لأنه يعتبر أنّ الحركة قدمت تنازلات لا موجب لها...ولكن نقول لهم أنّ تمشّي الحركة تمشي سليم ومصلحة تونس فوق كلّ اعتبار". أمّا عن موقف نداء تونس من حركة النهضة فقال الوريمي انّ الحركة منفتحة على جميع الأفكار، مضيفا : "البلاد بها عشرات المبادرات ومبادرة الاتحاد ليست الأهم ولكن اخترنا أن نتعامل مع هذه المبادرة لأهمية الاتحاد الذي يشرف على هذه المبادرة".