كانت "الصباح نيوز" نشرت امس الاحد خبرا مفاده تسجيل وفاة مسترابة بأحد مراكز الأمن بتونس العاصمة وفتح وزارة الداخلية لبحث عدلي في الغرض للكشف عن حقيقة الحادثة. ومن جهته، أكد وزير الداخلية لطفي بن جدو اليوم لإذاعة شمس "أ ف أم" أنه تم فتح بحث تحقيقي وإداري في حادثة وفاة الشاب وليد دنقير في مركز أمني والذي راجت معلومات تفيد بأنه تعرض للتعذيب إلى حد الوفاة. وقال بن جدو أن قاضي التحقيق تعهد بالحادثة في انتظار نتائج التشريح الطبي وأنه على ضوء ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في الحادثة. ومن جهة أخرى، اتصلت "الصباح نيوز" بوالدة وليد التي أكدت تعرّض ابنها للتعنيف في منطقة الأمن الوطني طريق زغوان الراجع له بالنظر فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير. وقالت إن ابنها اتهم سابقا في قضايا مخدرات وصدرت في شأنه مناشير تفتيش، وفق ما أفادتنا به أيضا مصادر أمنية. وحول عملية إيقاف ابنها يوم الجمعة الماضي، قالت محدثتنا : "لقد غادر المنزل على الساعة الرابعة مساء على متن دراجة نارية ليشتري دهنا ليكمل طلاء منزله باعتبار أن زفافه سيكون الخميس القادم...وعند ذلك استوقفته دورية أمنية ونقلته لمنطقة الأمن المذكورة وبعد ساعة من ذلك اتصل بي عون أمن وأعلمني أن ابني قد توفي...حينها تحولت إلى منطقة الأمن لرؤية ابني فرفضوا أن أراه وطلبوا مني العودة إلى المنزل وأنهم سيلتحقون بي...إلا أنني شككت في الأمر واستوقفت السيارة بجانب منطقة الأمن...وفي أقل من 5 دقائق أخرجوا ابني ونقلوه إلى مستشفى شارل نيكول على متن سيارة اسعاف...فالتحقت بهم إلى المستشفى" وأكّدت أنها رأت ابنها قبل إدخاله إلى المستشفى وقد كانت يده وساقه معوجتين وعلى جسده آثار ضرب مبرح ورأسه مجروح بالإضافة إلى وجود آثار الاصفاد في يديه، مضيفة : "أرجح فرضية ضرب أعوان فرقة الشرطة العدلية لابني ...كما أنّ الإذن بالدفن الذي تم يوم السبت الماضي لم يذكر فيه أسباب الوفاة" وأشارت محدّثتنا إلى أنها ستنتظر تقرير الطبيب الشرعي متمنية أن لا يكون مزورا، وقالت : "ان استوجب الأمر إخراج ابني من القبر للقيام بتحاليل فإني لن أتوانى عن ذلك...وسأكشف حقيقة ما جرى له".