سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عملية "ام العظام" بسيدي بوزيد : شقيقة أحد الموقوفين تكشف تفاصيل المداهمة للمنزل...وأطوار الإيقاف...وتعرض زوجة شقيقها للضرب من قبل أعوان الأمن...وكل ما تم حجزه
كانت "الصباح نيوز" نشرت صباح يوم الجمعة الماضي خبرا مفاده مداهمة وحدات أمنية لمنزل سلفي بمنطقة أم العظام بسيدي بوزيد وحصول انفجار في غرفة بالمنزل. كما أشرنا في مقال سابق إلى إيقاف 9 أشخاص من بينهم 3 نساء أحدهن تملك مسدسا. هذا وتطرقنا أيضا إلى مداهمة الوحدات الأمنية لمنزل على ملك رياض عيساوي بمدينة سيدي بوزيد سوغه لمنقبات. وعودة إلى تفاصيل الموضوع، اتصل بنا صباح اليوم مصدر مقرب من التيار السلفي، وأوضح لنا تفاصيل حول مسألة إيقاف 3 نساء من بين المجموعة التي قبض عليها في أم العظام، قائلا انّ هؤلاء النساء هنّ زوجتا ووالدة موقوفين في العملية. ودعانا محدّثنا إلى الاتصال بشقيقة الموقوفين كل من محمد الصغير ورياض العمري العيساوي. ومن جهتها، أفادت شقيقة الموقوفين المذكورين سابقا "الصباح نيوز" أنّ شقيقيها متورطان في عملية السيارة المحملة بالسلاح والتي تمّ حجزها في بن قردان ليلة 27 من شهر رمضان الماضي، نافية علاقتهما بعملية سيدي علي بن عون مثلما تداولته بعض وسائل الإعلام. ونفت محدّثتنا علاقة شقيقيها بمجموعات إرهابية أو عناصر أجنبية أو جزائريين. وحول مداهمة منزل والدها صباح يوم الجمعة الماضي، قالت محدثتنا انها كانت على إثر معلومة تلقتها الوحدات الأمنية بالجهة ومفادها تحول شقيقيها إلى منزل والدها، مشيرة إلى أنهما كانا محل تفتيش في القضية المذكورة، وأضافت : "لقد قامت الوحدات الأمنية بمداهمة المنزل في حدود الساعة السابعة صباحا...وقد ألقت 50 قنبلة مسيلة للدموع على المنزل فأصابت إحداهنّ مشجب الكهرباء مما تسبب في حدوث انفجار واندلاع حريق في الغرفة خاصة كانت توجد بها حشايا اشتعلت". كما بينت أنّه عندما دخلت الوحدات الأمنية إلى المنزل، أبلغتهم والدة الشقيقين أنها ستسلمهم ابنيها من دون أن يقوموا بضرب أو قصف المنزل، وقالت : "هذا ما حصل...دخلت أمي إلى غرفة أخرى من المنزل وطلبت من شقيقيّ تسليم أنفسهما وفي بادئ الأمر رفض محمد الصغير أحد شقيقي تسليم نفسه وحاول الانتحار بواسطة مسدسه فافتكته منه والدته وقدمته للوحدات الأمنية...ولهذا كانت هناك أخبار عن وجود منقبة ضمن الموقوفين بحوزتها سلاح...هذا وسلم بعد ذلك محمد الصغير ورياض نفسيهما إلى الأمن...وقد تمّ إيقافهما واقتيادهما رفقة والدي البالغ من العمر 70 سنة ووالدتي وزوجتيهما وابني محمد الصغير إلى منطقة الحرس الوطني بسليانة كما قامت الوحدات الأمنية بإلقاء القبض كذلك على كلّ من لزهر عمراني وسامي عيساوي ومنصور عمراني وابراهيم عمراني وعبد القادر عيساوي وماجد عمراني". وعن تفاصيل عملية الإيقاف وما جدّ في منطقة الحرس الوطني بسيدي بوزيد، أكّدت محدّثتنا أنّه عندما تمّ التحقيق مع زوجة شقيقها محمد الصغير نزعوا النقاب عن وجهها وأقدموا على ضربها وتركوها بقميص نصف كم وسروال وهددوها بإدخال رجال للغرفة التي كانوا يحققون بها، وأضافت : "لقد ضربوا والدي أيضا وكبلوا يديه لمدة 12 ساعة إلى حين اقتيادهم جميعا إلى ثكنة الشبيكة بالقيروان أين استكمل التحقيق معهم...حيث لقوا معاملة أفضل من قبل أعوان ثكنة الشبيكة...ولكن بقدوم فرقة مكافحة الإرهاب تغيرت المعاملة وتعرضت مرة أخرى زوجة أخي محمد الصغير للإهانة والضرب ".
وقالت إنه تمّ يوم السبت ومن ثكنة العوينة إطلاق سراح جميع الموقوفين إلاّ شقيقيها محمد الصغير ورياض بالإضافة إلى جارهم إبراهيم عمراني، وأضافت : "لا نعرف إلى حدّ هذه الساعة أي معلومة عن شقيقي أو أين يتم البحث معهما" وفي ما يهم حصيلة ما تمّ حجزه إثر مداهمة المنزل، بينت محدّثتنا أنه تمّ حجز سلاح كلاشنكوف ومسدس لدى شقيقيها وكذلك مبلغ مالي يقدّر ب5 ألف دينار ووثائق حالة مدنية، نافية العثور على كمية من الخراطيش أو غيرها في المنزل. وحول مبلغ 5 آلاف دينار الذي تم حجزه، بينت أنه على ملك والدتها التي تملك قطعة فلاحية مزروعة بالفلفل، وأضافت : "لقد دونت وحدات الحرس الوطني بمنطقة سيدي بوزيد في المحضر أنه تمّ حجز 2.3 ألف دينار وأمي أمية لا تجيد القراءة وقد أمضت على ذلك المحضر وعند انتهاء الأبحاث سلمت أمي مبلغ 2.3 ألف دينار فقط...كما أنه وحسب الفصل 48 من قانون الإرهاب فإنه لا يمكن كشف هويات من حجزوا الأموال... وحتى وإن رفعنا قضية لا يمكننا أن نتبعهم قضائيا".