صادق المؤتمر العادى الثاني والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل المنعقد بمدينة طبرقة من 25 الى 28 ديسمبر الجارى بعد ظهر اليوم الاربعاء وبعد الاستماع الى ردود أعضاء المكتب التنفيذى المتخلي على التقريرين العام والمالي قبل ان يستأنف أشغاله في مناقشة لوائح المؤتمر وهي المحطة الاخيرة قبل عملية الاقتراع لانتخاب مكتب تنفيذى جديد تدل عديد المؤشرات على انه سيكون مختلفا عن المكاتب السابقة وتمت بالمناسبة تلاوة جملة من البرقيات الواردة على المؤتمر من مختلف العائلات السياسية والفكرية ومنها تلك الواردة عن رئيس الحكومة الانتقالية حمادى الجبالي وشددت ردود أعضاء المكتب التنفيذى المتخلي على الوحدة النقابية وعلى التلاحم بين الشغالين بالفكر والساعد وعلى دقة المرحلة المقبلة التي تتطلب بذل كل الجهود للحفاظ على مكاسب الشغالين مع الحفاظ في نفس الوقت على ديمومة الموسسة وعلى النمو الاقتصادى كما اكدوا على أن المنظمة تتسع للجميع مهما كانت انتماءاتهم واختلافاتهم السياسية والايديولوجية ورفضوا أى مظهر من مظاهر تجريم الاضرابات كما أكد اعضاء المكتب التنفيذى على ريادة الاتحاد في النضال السياسي والاجتماعي بالبلاد وعلى الدور الهام الذى اضطلع به في ثورة 14 جانفي وعلى استقلاليته التامة تجاه أى سلطة كانت وأكدوا ايضا على تمسك المركزية النقابية بدستور جديد يضمن الحق النقابي ورفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريم هذا التطبيع في الدستور باعتبار ان القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية مع التاكيد على الاعتزاز بالهوية العربية الاسلامية للشعب التونسي وأقرت ردود أعضاء المكتب التنفيذى المتخلي أيضا بوجود أخطاء في التعاطي مع بعض المسائل أو الملفات كمحاولة الزج بالاتحاد في عملية دعم هذا المسوول السياسي أو ذاك بما يتنافى مع استقلالية المنظمة وبضعف أداء الاتحاد على الصعيد الاعلامي وفي مستوى الهيكلة التي لم ترتق الى حد الان الى مستوى التطلعات سيما من حيث مزيد تشريك المرأة والشباب في الهياكل القيادية وافادت التدخلات أيضا أن الموارد المالية للاتحاد كافية للدفاع عن استقلالية المنظمة والحفاظ على كرامة الشغالين معربة عن الأمل في صعود قيادة نقابية جديدة صلبة تواصل الدفاع عن حقوق الشغالين وتسهر على الوحدة النقابية واستهجنت بعض التدخلات مظاهر التعددية النقابية التي لا تضم حسب تعبيرهم النقابيين الشرفاء بل بعض الاطراف التي تحاول ضرب المنظمة الشغيلة ودعا احد أعضاء المكتب المتخلي أعضاء المجلس الوطني التأسيسي الى الإيفاء بتعهداتهم خاصة في ما يتعلق باحترام المدة التأسيسية وبالمهام التي تم انتخابهم من أجلها وهي صياغة دستور جديد للبلاد والإعداد للانتخابات القادمة وفي سياق متصل تصاعد منذ الليلة البارحة نسق النقاشات والتحالفات وتكوين القائمات التي تسبق كل عملية اقتراع ولم تقتصر هذه التحركات على النزل الذى يقام فيه الموتمر بل امتدت الى النزل المجاورة التي توافد عليها مئات النقابيين من غير المؤتمرين والذين أصروا على مواكبة موتمر منظمتهم عن قرب والتعبير عن مواقفهم وتصوراتهم تجاه القضايا المطروحة سواء عبر توزيع البيانات أو رفع الشعارات أمام مقر المؤتمر أو من خلال اللقاءات المباشرة مع الموتمرين والإعلاميين(وات)