بعد دعوة عضو المجلس التأسيسي الصادق شورو لإقامة الحد على المعتصمين الذين تسببوا في قطع الطرقات و تعطيل سير الحياة اليومية طالب علماء دين في مصر بتطبيق الحدود الشرعية على المتسببين في ترويع المواطنين وقتل وسرقة وانتهاك للأعراض والممتلكات العامة والخاصة في الشوارع والطرقات فقد أكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن «إثارة الفوضى وإفزاع الآمنين وقتل الأبرياء والسرقة تعد من الحرابة (وهي محاربة الناس في أرزاقهم وأعمالهم) ومن يفعلها فهو محارب ويقع عليه حد الحرابة كما شرعها الله». وقال عثمان أن كل شرائع الله لا بد أن تؤتى لنص الآية الكريمة الصريح (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلاّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وهي الآية التي سبق واستشهد بها النائب الصادق شورو لتطبيق الحد على المعتصمين ممّا أثار جدلا كبيرا حينها في الأوساط السياسية التي استنكرت تصريحات شورو. ومن جهته يرى الداعية السلفي المصري الشيخ تهامي توفيق في حديث لنفس الصحيفة أن تطبيق حد الحرابة هو "الحلّ الأمثل لوقف إراقة الدماء والنهب والبلطجة في مصر" مشددا على أن تطبيق حد الحرابة في الوقت الحالي سوف يريح مصر من الأشخاص الذين خرجوا من السجون خلال أحداث ثورة الخامس والعشرين من جانفي كما يرى الدكتور محمد وهدان الأستاذ بجامعة الأزهر أن كل من يقوم بذلك لا بد أن يصلبوا أو يقتلوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم، كما نصت الآية، مشددا على أن أقل شيء هو أن يتم نفيهم عن المجتمع، مؤكدا أنه «لا بد أن يتم ذلك حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن يقوم بمثل هذا الأمر» وتعرّف الحابة شرعا بخروج الفرد أو الجماعة بالسلاح على الناس في بلد إسلامي لأخذ أموالهم.وقد يجنحون إلى القتل وهتك العرض وغير ذلك.وحدّ الحرابة هو أن يختار حاكم البلد حُكْمًا من ضمن أربعة يوقعها على المحارب والمفسد في الأرض، وهذه الأحكام هي: القتل، أو الصلب، أو قطع الأيدي والأرجل من خلاف فتقطع اليد اليمنى مع الرجل اليسرى، فإن عاد للحرابة مرة ثانية تقطع اليد اليسرى مع الرجل اليمنى، أو النفي من الأرض.و يسقط حدّ الحرابة بتوبة الجاني أو قاطع الطريق