وصلت طائرة عسكرية جزائرية الى القاهرة الجمعة لنقل جثمان المغنية وردة الجزائرية التي توفيت الخميس في العاصمة المصرية جراء سكتة قلبية، لتوارى الثرى في العاصمة الجزائرية على ما افاد مسؤولون مصريون . وأوضح المصدر "وصلت الى مطار القاهرة الدولي صباح اليوم (الجمعة) طائرة عسكرية خاصة ارسلها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لنقل جثمان المطربة وردة الجزائرية إلى الجزائر". في الجزائر ذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان المغنية الكبيرة ستوارى الثرى السبت في مقبرة "العالية" شرق العاصمة. وقالت وزير الثقافة الجزائرية خليدة تومي ان "وردة تعتبر من أروع الأصوات في الجزائر والعالم العربي". وأضافت في برقية تعزية اوردتها وكالة الانباء الجزائرية "ان وردة الجزائرية رحلت عنا تاركة وراءها صمتا مطبقا وحزنا عميقا". وكانت وردة ولدت في فرنسا لاب جزائري وام لبنانية وبدأت الغناء في باريس تحت اشراف الفنان التونسي الراحل الصادق ثريا في النادي الذي كان يملكه والدها. وادت بداية اغاني لام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، قبل تقديم اغان خاصة بها من الحان الصادق ثريا. وتألقت في مصر حين دعاها المنتج والمخرج حلمي رفلة لتمثل في فيلم "المظ وعبده الحمولي". واختارها الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب للمشاركة في اوبريت "وطني الاكبر" التي شكلت اول تعبير غنائي عن البعد القومي للمشروع الناصري في المنطقة العربية. وعادت وردة الى الجزائر بعد انتصار الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي حيث تزوجت هناك قبل ان ترجع الى مصر العام 1972 حيث اصدرت مجموعة من الأغنيات الناجحة التي كان يتبارى المطربون والمطربات على ادائها. وشاركت في عدة افلام مع كبار الممثلين المصريين. ووصلت الى ذروة عطائها بعد لقائها الملف الموسيقي بليغ حمدي وزواجهما حيث ادت مجموعة مهمة من الاغاني ومن بينها اغنية شاركها بليغ ادائها وهي "روح عد حبات المطر". ويحفل رصيد وردة الجزائرية بعدد كبير من الاغاني الذائعة الصيت في العالم العربي (وكالات)