*طرابلس من مبعوثنا الخاص احمد منتصر بعد ساعات عن اغتيال عقيد في الجيش الليبي من المقربين الى سلاح الطيران المحسوب على زعامات في القيادات العسكرية والأمنية المعارضة بقوة للحكومة وللبرلمان الانتقالي (المؤتمر الوطني العام) توسعت الاغتيالات شرقا لتستهدف منطقة " سرت " وجهة " قرضابية " موطن القذافي .. عملية الاغتيال الجديدة استهدفت رئيس المجلس العسكري في " سرت " (500 كلم شرقي العاصمة طرابلس) وآمر " كتيبية شهداء قرضابية " مخلوف بن ناصر .. عملية الاغتيال الجديدة جرت كسابقاتها من قبل " مجهولين لاذوا بالفرار ".. لكن تشابه طريقة تنفيذ الاغتيال توحي بوجود " خيط رابط بينها ".. وحسب تاكيدات مصادر مطلعة فان الامر يتعلق دائما بترصد للضحية ..واغتياله من سيارة " شوفروليه " (او شاحنة) داكنة البلور .. او اختطافه ثم اغتياله بدقة في حديقة .. وقد اغتيل العقيد ونيس مسعود البرغثي في مؤسسة خاصة تابعة اليه ..بما يعني انه كان مطاردا ومستهدفا بعيدا عن وحدته العسكرية " حتى تكون الاصابة مضمونة".. ووقع تتبع رئيس المجلس العسكري في سرت ورئيس كتائب شهداء " قرضابية" في شارع مقابل لمديرية الامن في المدينة ثم وقعت تصفيته " ولاذت السيارة التي تضم المغتالين بالفرار".. وفي الوقت الذي يتبادل فيه السياسيون من انصار المؤتمر الوطني والمعارضة الاتهامات بالتبعية المالية والسياسية والعمالة لجهات اجنبية وعواصم خليجية وغربية ، عادت جل الاطراف الى المطالبة بقوة بتسيلم ابناء القذافي في المنفى وابن عمه احمد قذاف الدم المتهم سفير النظام السابق في القاهرة والميلياردير المعروف و المتهم من قبل بعض الساسة الليبيين بالوقوف وراء بعض "التحركات المناوئة حالية في ليبيا ".. وتربط عديد الاطراف السياسية المتناقضة ما تشهده ليبيا من عنف باجندات جهات ولوبيات دولية واقليمية وبسياسيين من الجانبين "فرت بعض قياداتهم " الى بعض العواصم الخليجية المتناقضة المصالح حاليا في ليبيا والمنطقة .. في المقابل تتباين المواقف من قرارات التاجيل المتتالية لمحاكمة سيف الاسلام القذافي المعتقل الى حد الان عند " ثوار زنتان" ..والذين يرفضون تسليمه لسلطات طرابلس ..في سياق " تقاسم فعلي للسلطة والثروة والسلاح" بين زنتان وطرابلس ومصراطة وبنغازي .. وهو واقع يريد البعض ان يبرر به الدعوات الى " الخيار الفيديرالي " بين 3 دويلات داخل ليبيا ..وامام تمادي غالبية سلطات طرابلس في اعتراضاتها عليه تبدو الاوضاع مهددة لمزيد من التفجيرات واعمال العنف والاغتيالات ..فيما يبدو كل طرف ماضيا في رسم خطته المستقبلية لوحده وساعيا لتغيير الواقع على الارض لصالح القوى الاقتصادية والمالية والعسكرية والقبلية التي يمثلها .. في الاثناء تستخدم اوراق عديدة للضغط من قبل عدة مجموعات من بينها ورقة اغلاق البوابات والمطارات واعادة فتحها .. وقد اعلن امس عن اعادة فتح مطاري بنغازي وطرابلس والبوابات البرية بعد فترات من اغلاقها مساء اول امس الجمعة ..ردا على عمليات عسكرية وامنية وتبادل لاطلاق النار والاستخدام المتبادل للاسلحة الثقيلة في عدة احياء بينها طريق طرابلس المطار ومواقع المؤتمر الوطني ووزارة الداخلية ورئاسة الاركان ..