قال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يوجد للجماعة فروع أو هيئات بالمملكة العربية السعودية التي أدرجت الأسبوع الماضي، الجماعة على قوائمها للإرهاب، داعيًا المملكة لمراجعة موقفها. وكانت السعودية، أدرجت الجمعة الماضي، جماعة الإخوان المسلمين، وثماني جماعات أخرى على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، بحسب بيان لوزارة الداخلية السعودية. وبحسب البيان، فإن هذه الجماعات، هي: تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، وجبهة النصرة، وحزب الله السعودي، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي باليمن". واعتبر منير، في تصريح لوكالة الأناضول اليوم الأثنين، من مقر إقامته بلندن، إن "قرار السعودية باعتبار الإخوان، جماعة إرهابية، هدفه استكمال إجراءات تأييد الانقلاب في مصر (يقصد إجراءات عزل مرسي في جويلية الماضي)". وأشار إلى أن موقف المملكة سيتغير بتغير الأوضاع في مصر والوصول إلى حل. وأضاف "معلوم أنه لا يوجد تنظيم للإخوان في السعودية"، متسائلاً "لا أعلم لماذا صدر القرار في هذا التوقيت غير المناسب، لكنه بأي حال لن يؤثر على نشاط الجماعة بالخارج، ونتمنى أن تراجعه السلطات السعودية". واستبعد منير إمكانية تشكيل وفود من إخوان الخارج، لوقف ما أسماه التصعيد الأخير ضد الجماعة، قائلاً إنه "لا إمكانية لتشكيل وفود من إخوان الخارج لفتح قنوات للتواصل مع الجامعة العربية بخصوص بحث سبل وقف التصعيد ضد الجماعة باعتبارها جماعة إرهابية في السعودية". وأضاف "لن نسعي لمقابلة مسؤولين من دول العربية، ونقدر المواقف السلبية لبعضهم، بعدم إعلان تأييد الانقلاب في مصر، فضلاً عن أن الجامعة العربية لن ترحب باستقبالنا إن حاولنا زيارتها أو مقابلة مسؤوليها في هذه الأجواء السياسية الملتبسة بالمنطقة العربية". وحول وجود مبادرات لإخوان الخارج، بخصوص حل الأزمة السياسية في مصر، نفى منير ما تردد عن وجود مبادرات سياسية، تعد بالتوافق بين شخصيات إسلامية مصرية، مثل كمال الهلباوي (إخواني بارز منشق)، أو دول ومنها أمريكا، وبين التنظيم الدولي للإخوان". وقال إبراهيم منير "هذه تقارير إعلامية غير صحيحة، فمنذ الانقلاب لم يحدث أن ناقشنا مبادرات لحل الأزمة المصرية مع أحد أو عرضت علينا مبادرات من أحد، وإخوان الخارج ملتزمون بموقف التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، ويؤكدون أنهم يسيرون مع الشعب ولن يحيدون عن مطالبه المشروعة". والتحالف الوطني لدعم الشرعية، يطلق على من يؤيدون الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ويرون أن الإطاحة في الثالث من جويلية الماضي "انقلابا". وطالب إبراهيم منير، وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، السعي لإيجاد حل للأزمة المصرية. وقال "معلوم للجميع أن السيسي عبر 8 أشهر منذ الانقلاب كان في صدارة المشهد، ولم تتقدم مصر معه، وحتى لو جاء رئيسًا ووصل إلى ما يريده لن ينجح طالما بقيت الأزمة المصرية والانقسام والجروح المجتمعية دون حل، وهذا ليس رأي الإخوان فحسب، لكن رأي كثير من العقلاء". ونفى منير ما تردد عن اختيار مرشد عام جديد للجماعة، قائلا "لم يتم انتخاب مرشد عام جديد أو مؤقت للجماعة، منذ اعتقال المرشد العام محمد بديع في أوت الماضي حتى الآن، أو تم التوافق على اسم مرشد جديد للجماعة أو تعيين بديلاً عنه". ويحاكم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد بديع بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من جويلية الماضي، وتعتبر الإخوان هذه الاتهامات سياسية.(الأناضول)