نفذ اليوم الإثنين عدد من أهالي شهداء وجرحى الثورة وقفة احتجاجية أمام المحكمة العسكرية الابتدائية بصفاقس وقاطع بعضهم جلسة النظر في قضية شهداء وجرحى الثورة بدوز من ولاية قبلي وذلك تضامنا مع عائلات الشهداء الذين لم "تنصفهم" المحكمة العسكرية بتونس وفق تصريحاتهم الإعلامية. ومن جهته، قال القاضي مختار اليحياوي لل"الصباح نيوز" ان القرار الصادر عن المحكمة العسكرية يوم السبت الماضي لم يكن بالمفاجأة". وبيّن أنه " القرار الصادر منتظر منذ إحالة ملف شهداء وجرحى الثورة على المحاكم العسكرية وتخلّي القضاء العدلي عن اختصاصه وبدون موجب قانون" وأشار اليحياوي إلى وجود محاولة لمأسسة المحكمة العسكرية، موضحا : " غير انها لا يمكن ان تكون محكمة عادية باعتبار انه يشرف عليها عسكريون وبذلك لا يمكن ان تتوفر بها شروط المحاكمة العادلة والمستقلة" كما بيّن أنه ومنذ تخلي القضاء العدلي عن قضية شهداء وجرحى الثورة حاول ثني الوكيل العام للمحكمة العسكرية عن قبول هذا الملف. ووصف اليحياوي نتيجة المحاكمة ب"الكارثية"، قائلا: "اليوم أصبح الجميع يحتج على القرار الصادر عن المحكمة العسكرية وهؤلاء نفسهم لم يأخذوا موقفا من مسألة قبول المحكمة العسكرية للقضايا" وأضاف : "بدأنا نتحول من دولة الفساد إلى الدولة العاجزة فعوض إعادة ثقة الناس في مؤسسات الدولة ما بعد الثورة بدأ اليوم إدخال الشك في المؤسسة العسكرية وإرباكها رغم انّ العسكريين يقومون بعمل جبار لحماية البلاد من الإرهاب" وختم : "المحكمة العسكرية ليس مهمتها محاكمة الناس بل القيام بمحاكمات لقضايا في إطار عسكري".