قال منذ قليل لطفي بن جدو وزير الداخلية ان الإرهابيين لم يستطيعوا ان يمسوا أفراد عائلته ولكن استهدفوا أمنيين كانوا بصدد حراسة منزله وهؤلاء قال انهم عائلته كذلك. كما أكّد بن جدو في حوار مع إذاعة "موزاييك اف ام" على التصميم على مواصلة اجتثاث الإرهاب من جذوره والابتعاد عن الفكر التكفيري باعتبار أن تونس لم تعرف منذ قرون الا الفكر الوسطي. وقال : "يجب أن تتعاضد جميع الجهود لاستئصال الإرهاب...والأمنيون معنوياتهم مرتفعة وان شاء الله يثأرون لشهدائهم عبر استئصال الإرهاب.. وهذه العملية لن تزيد التونسيين الا صلابة.. ورجال الأمن إلا إصرارا على اجتثاث الارهاب" وعن العملية الإرهابية، بيّن بن جدو وجود فرق مختصة تعمل على عين الميدان تتقصى وتتحرى على أن تقدم معطيات إضافية لاحقا، مضيفا : "المجموعة كانت تضم 10 أشخاص تحولوا على متن شاحنة خفيفة من نوع ديماكس ..وداهموا أعوان الأمن وباغتوهم فاستشهد 4 أعوان وجرح آخر ولاذوا بعد ذلك بالفرار في اتجاه جبل السلوم... وهذه العملية نوع من المباغتة وقد تردد بقوة مسألة استعمال المجموعة الفوشيك " وبخصوص تبني ما قيل انها دولة اسلامية بتونس للحادثة، أجاب بن جدو ردّا على سؤال الصحفي : "لقد ترددت هذه المعلومة على شبكة التواصل الاجتماعي ... مازلنا نبحث في جدية التبني وليس لنا تأكيد على ان التبني واضح او هوية هؤلاء" وعن المجموعة التي قامت بالعملية، أكّد بن جدو أن هذه المجموعة هي نفسها التي قتلت أنيس الجلاصي في 2014 ، وقال : "نعرفهم بالاسم وعلى رأسهم الجزائري أبو صخر الشايبي واثنين آخرين هما مراد غرسلي وفتحي الحاجي وقد تدربوا في مالي... كماتأكد ان أحد التكفيريين المهاجمين كان يتكلم الجزائرية" أمّا عن طريقة دخولهم المدينة من المنطقة العسكرية العازلة، ردّ بن جدو : " تلك الجهة كانت مغلقة وهم دخلوا من جهة جبل السلوم ومن ضمنهم أبناء حي الزهور ونعرفهم بالاسم.. والسيارة التي استعملوها كانت محل سرقة بالجهة" ومن جهة أخرى، أكّد بن جدو أنه محل تهديد منذ فترة وفق المعلومات والأبحاث، وقال : " أنا أكثر انسان مهدد في تونس...وتعهدت بأن أحارب الارهاب ولا أريد التباكي كثيرا ولم أرغب في أن أعيد ذلك كل مرة وهم يعتبرونني رأس الطاغوت...ولا تنسى اننا منعنا مؤتمر أنصار الشريعة وفككنا في أوت جناحهم الأمني والعسكري وصنفناهم كتنظيم ارهابي وهم يقينون اننا نحارب الإرهاب". وبالنسبة لتحوّز المجموعة ؤالإرهابية بالسلاح، قال ان ذلك يدل على انهم قادمين من الجبال والدوريات موجودة في المدينة وهم دخلوا من جهة الجبل من غابة زيتون العيفة وتسللوا إلى المدينة". وحول التنسيق بين المؤسستين الأمنية والعسكرية لاجتثاث الإرهاب، أكّد بن جدو انه نادى بهذا الموضوع مرارا، وأن يتمّ وضع تشريع يخول للجيش ما يخوله للأمن والحرس في عمليات مكافحة الارهاب، مشيرا إلى أنه علم اليوم ان المجلس التأسيسي سيناقش قانون الإرهاب الجديد وسيقدم لهم هذا القانون عن طريق الحكومة" وقال بن جدو يجب تجريم وتحريم سفر الشباب للقتال في بؤر التوتر خارج الجمهورية وحول تأكيده عدم مغادرة القصرين ، ردّ بن جدو : " لن أغادر القصرين لأنني عندما تقلدت منصب وزير الداخلية لا أطلب الحكم ولا حجة لي لأبقى أكثر من ذلك وبعد الانتخابات تنتهي مهمتي على رأس الداخلية وثانيا الإرهاب يواجه أهلي وجيراني وبقائي هناك رسالة على أنني سأواجه مع أبناء القصرين الإرهاب".