نفى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وجود قوات جزائرية داخل الأراضي الليبية بهدف تنفيذ عمليات عسكرية ضد مجموعات إرهابية. وقال لعمامرة في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الذي يزور الجزائر "أستغل هذه الفرصة لأكذّب بصفة قطعية وجود قوات جزائرية داخل التراب الليبي". وكانت تقارير نشرتها صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية، أفادت بأن قوات جزائرية تشارك مع قوات فرنسية وأميركية في عملية عسكرية لملاحقة مجموعات إرهابية مسلحة تتبع القاعدة، نزحت من شمال مالي إلى ليبيا، على الحدود مع الجزائر وتونس. يُذكر أن الدستور الجزائري لا يسمح لقوات الجيش بالقيام بأية عمليات عسكرية خارج الأراضي الجزائرية. وفي نفس السياق، كذّب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وجود قوات فرنسية وأميركية وجزائرية داخل ليبيا، وقال خلال المؤتمر الصحافي إنه هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة. وشدد فابيوس على أن الوضع المضطرب في ليبيا يفرض مزيداً من الحذر والتنسيق الأمني بين الجزائر وفرنسا ودول الساحل، كما أعلن عن عقد اجتماع بين وزراء دول الساحل في الجزائر خلال الأيام المقبلة. وشجع فابيوس الجزائر على المضي بمسعى الوساطة الذي تقوم به بين الفصائل المالية المسلحة والحكومة المركزية في بماكو لأجل التوصل الى إحلال شامل للسلام في منطقة شمال مالي. وكان فابيوس قد وصل، أمس الأحد، إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين، يلتقي خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الوزراء عبدالمالك سلال. وكشفت مصادر ل"العربية نت" أن فابيوس سيلتقي أيضاً قيادات الفصائل المالية الأزوادية المتواجدة في الجزائر في سياق مفاوضات لإحلال السلم في شمال مالي. (العربية)