أشادت الدولة الإسلامية في العراق والشام، التابعة سابقاً لتنظيم القاعدة والتي تعمل في العراقوسوريا، بثلاثةٍ من انتحارييها، هم فرنسي وألماني وليبي، في الإصدار الأخير من المجلة التي تصدر باللغة الإنقليزية بعنوان "أخبار الدولة الإسلامية". والانتحاريون الثلاثة هم آخر "الشهداء" الأجانب الذين احتفلت بهم "داعش". وصدرت مؤخراً الطبعة الثانية من "أخبار الدولة الإسلامية"، وهي مجلة إلكترونية مكوّنة من 11 صفحة، تحتوي على صورٍ وتعليقات قصيرة وبيانات، من قبل مؤسسة "الاعتصام" للإعلام، وهي وسائل الإعلام الرسمية لداعش. وقسّمت "أخبار الدولة الإسلامية" أخبارها الى ولايات، والتي هي الشعب أو الوحدات الإدارية التابعة للدولة الإسلامية. حيث حددت داعش 16 ولايةً لها في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها أو نفوذها في العراقوسوريا، وقد تمّ الإعلان عن الانتحاريين على الصفحة الثالثة تحت عنوان "ولاية حمص". كما تمّ نشر صور الانتحاريين الثلاثة مرفقةً بجلمة "النصر من الله تعالى ثم بالتزام الصدق في تقديم الاستشهاديين". مصطلح "الاستشهاديين" هو المستخدم لوصف الانتحاريين. وقد ظهرت صوراً لأعمدة الدخان من الانفجارات الكبيرة، ويفترض من التفجيرات، صور الانتحاريين الفرنسي والليبي. ولم يتمّ الكشف عن مواعيد ونتائج الهجمات الانتحارية، ولا عن الهويات الحقيقية للانتحاريين الثلاثة، بل قدّمت أسماءهم الحركية فقط، حيث ورد أنّ الانتحاري الفرنسي واسمه عبد الرحيم الفرنسي، قد أجرى هجومه في قرية أم العمد، أما المهاجم الانتحاري الألماني، والذي يدعى عثمان الألماني، قد نفّذ هجومه في قرية الكفات، في حين تم التعريف عن الانتحاري الليبي باسم أبو عاصم الليبي، وقيل أنه نفذ هجومه في قرية آل حراكي. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، تغنّت "داعش" في كلّ من بغداد ونينوى وديالى بإنتحارييها الأجانب. وأعلنت "داعش" أنّ المفجرين الانتحاريين من تونس وليبيا ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية والأردن وسوريا وإيران وأوزبكستان وأفغانستان أو باكستان، وطاجيكستان، وجمهورية الشيشان الروسية وفرنسا والمانيا وانكلترا والدنمارك قد نفذوا هجماتٍ للمجموعة. تماماً كما أنّ العداء مع تنظيم القاعدة على توسع "داعش" في سوريا بدأ يسخن، فقد بدأت الدولة الاسلامية في العراق والشام بزيادة دعاياتها وتسليطها الضوء على دور الانتحاريين الأجانب في عملياتها، في محاولةٍ منها لتأكيد الطابع الدولي لكادر المجموعة. وتسعى "داعش" وأميرها، أبو بكر البغدادي، لتصوير أنفسهم على أنهم حاملي معايير الجهاد الدولي بدلاً من كونهم مجموعةً إرهابيةً إقليميةً تركز على العراقوسوريا. (وكالات)