يشرع وزير الشؤون الخارجية والاوروبية لدوقية لكسمبورغ جون أسلبورن اليوم الاثنين في زيارة رسمية الى تونس تتواصل الى غاية الاربعاء 2 جويلية المقبل وذلك بدعوة من نظيره التونسي منجى حامدي وسيجرى وزير خارجية لكسبورغ خلال هذه الزيارة لقاءات مع كل من رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة. وسيدرس الوزيران حسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية امكانية تعزيز علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات الى جانب بحث ارساء فرص شراكة اقتصادية بين البلدين . كما سيتطرق الوزيران الى عديد المسائل الاقليمية والعالمية الراهنة يشار في هذا السياق الى أن لكسمبورغ هي من الاعضاء غير القارين في مجلس الامن التابع لمنظمة الاممالمتحدة. هذا والتقى وزير الخارجية البرتغالي روى ماشيت خلال لقائه صباح اليوم الاثنين بقصر باردو رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر عن تقديره لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس وما بلغه من مراحل متقدمة ستتوج بتنظيم الانتخابات . وأشار الوزير البرتغالي حسب بلاغ للمجلس التاسيسي الى ما تحمله تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس من تشابه مع التجربة البرتغالية . وأكد عزم البرتغال على مزيد تعزيز التعاون مع تونس خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتربية والتعليم العالي مبرزا في ذات السياق اهتمام بلاده بالمنطقة المغاربية وبالتعاون بين بلدان ضفتي المتوسط وضرورة تكثيف الجهود المشتركة في هذا المجال. من جهته بين مصطفى بن جعفر أن تونس رغم ما مرت به من صعوبات تسير اليوم في الاتجاه الصحيح في مسارها الانتقالي بعد ان حققت عديد المنجزات وفى مقدمتها دستورها التوافقي مشيرا الى ما تميزت به مختلف المحطات من حوار وبحث عن التوافق ومساهمة فاعلة لكل الاطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني بما جعل من التجربة التونسية انموذجا ناجحا حسب نص ذات البلاغ. وأكد رئيس المجلس ما توليه تونس من أهمية لتعاونها مع البرتغال التي عبرت عن تاييدها لتونس في ثورتها ضد الديكتاتورية وازرت مجهوداتها في فترة الانتقال الديمقراطي مشيرا الى استفادة تونس من التجربة الانتقالية في البرتغال. ودعا الى ضرورة دعم العمل المشترك في اطار الفضاء الاورومتوسطي وخاصة في ما يتصل بالمسائل الامنية والهجرة ومقاومة الارهاب .