صرح راشد الغنوشي خلال افتتاح أشغال مجلس شورى حركة النهضة المنعقد اليوم وغدا "ان الثورة أطاحت بنظام من أشد الأنظمة قمعية وفسادا في المنطقة لتعطي اشارة انتشار ربيع عربي انكسر في مصر وتوقف في سوريا" وتابع قائلا "تنتصب تونس شجرة شامخة في غابة محطمة محروقة وتوفّق تونس كان نتيجة النظرة التشاركيّة للنهضة نحو الحكم، قائلا أن حركة النهضة لم تعمل على الإستحواذ على السلطة وبأنها وافقت بعد اغتيال الشهيد بلعيد على تحييد الإدارة. واكّد أن النهضة لم تتمسك بالحكم بل رؤيتها كانت واقعية ومخلصة للأمانة التي حمّلها اياها الشعب. وبأن النهضة ملتزمه بالدفاع عن مدنية الدولة وحداثة المجتمع"، داعيا كل الأحزاب الى الإلتزام بخطاب سياسي انتخابي لأن البلاد على وشك مرحلة انتخابية "تسخن" فيها كل الأجواء بطبيعتها حسب تصريحاته. كما دعا الأحزاب ايضا الى الإلتزام بخطاب بنّاء بعيدا على تقسيم المجتمع التونسي لأن الناخب ينتظر حسب ذكره من الأحزاب البرامج والبدائل والحلول لمشاكل التنمية وغيرها. ولاحظ الغنوشي في سياق آخر أن الأمر وصل بالبعض الى تقسيم التونسيين الى "دماء حمراء ودماء سوداء .. واليوم نجدد العهد مع تحد جديد "، مؤكدا على تمسك النهضة بالوفاق الوطني وعدم احتكار الرئاسات الثلاثة أو الهيمنة على الحكم لذلك فهي ترفض حسب رأيه قوانين الإقصاء وتحمّلت مسؤولية تاريخية حتى تحمي البلاد من سيناريوهات كارثية . وأعلن أيضا عن تمسك النهضة بأن تونس تحتاج الى أن يستمر فيها نهج التوافق في كل المستويات سواء على مستوى اختيار رئيس أو حكومات. ومن جهة أخرى، أشار الغنوشي إلى أن النهضة كانت ضحية الإرهاب الذي أسقط حكومتيها متسائلا كيف يتم اتهامها بأنها مسؤولة عنه والحال أنها أكبر ضحاياه. وتساءل قائلا "هل أن أبناء الغنوشي هم من فجروا معبد الغريبة ومرقد الإمامين في العراق وخاضوا معارك دامية في سليمان'ً . وتابع الغنوشي قائلا " رسالتي الى من يهدد تونس ويراهن على الإرهاب الذي كان بندقية في يد أعداء الثورة ورسالتي الى من يهدد أمن تونس ويراهن على أن الإرهاب يمكن ان ينتصر، أنتم تخوضون معركة خاسرة والأجندات التي تقف وراءه لن تهزم تونس" ووجه في خاتمة حديثه نداء الى الليبيين بإيقاف الإقتتال والإحتكام الى التوافق ولغة الحوار.