كان من المفروض أن يمثل اليوم امام الدائرة الجنائية الأولى بابتدائية تونس شاب في الثلاثينات من عمره موقوفا لمحاكمته في قضية تتعلق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحمل سلاح أبيض بدون رخصة غير أنه لم يتم جلبه من سجن ايقافه فاضطرت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 27 نوفمبر القادم. علما وأن القضية شملت متهما ثانيا متحصنا بالفرار وهو شقيق المتهم الأول. هذا وقد حضرت محامية تنوب المتهم كما حضر دفاع القائمون بالحق الشخصي وفوّضا النظر في تأخير القضية لجلب المتهم الموقوف من سجن ايقافه. تتلخص وقائع القضية التي تعود أطوارها الى أحد أيام شهر مارس 2013 في نشوب معركة بين ابن القتيل والمتهمين في القضية, ورغم فض الخلاف بينهم الا أن الجانيين أضمرا الحقد لإبن الهالك وقرّرا الإنتقام منه فتسلّحا بسكين وتوجّها ليلا الى منزله الكائن بمنطقة الملاّسين للإنتقام منه غير أنهما عندما اقتحما المنزل وجدا والده فقط فهاجماه وشرعا في طعنه عدة طعنات مختلفة بكامل أنحاء جسده ولكن أخطر تلك الطعنات كانت طعنة عميقة برقبته. ورغم نقل الهالك الى أحد المستشفيات بالعاصمة ابان بلوغ الأمر الى عائلته واعوان الأمن الا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثر بتلك الطعنات.