من المنتظر أن يتحصّل حزب آفاق تونس على 9 مقاعد بمجلس نواب الشعب القادم عن كلّ من الدوائر الانتخابية بتونس 1 وتونس 2 وأريانة ونابل 1 وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس 2 وفرنسا الشمالية، وفق ما أفادنا به ياسين إبراهيم رئيس حزب افاق تونس والفائز بمقعد بدائرة المهدية. وقال في تصريح لل»الصباح نيوز» ان تنظيم الانتخابات أثبت إمكانية التداول على السلطة، مشيرا إلى الإقبال على الانتخابات الذي لم يكن في المستوى المطموح على حدّ قوله. وبيّن ابراهيم ان رغبة حزبه تمثلت في حصوله على كتلة نيابية داخل مجلس نواب الشعب القادم، مؤكّدا أنّ آفاق تونس سينطلق منذ اليوم في الإعداد للانتخابات البلدية القادمة. أمّا بخصوص طبيعة الحكومة القادمة، فبين ان الأسابيع القادمة ستكون مفصلية في هذا الموضوع. وحول فرضيات التحالفات الممكنة من أجل الحصول على أغلبية مطلقة لأحد الكتل داخل التأسيسي خاصة وأنّ نداء تونس قد يتحصل على حوالي 90 مقعدا بينما قد تتحصل النهضة على قرابة 70 مقعدا، قال ياسين ابراهيم ان موضوع الانتخابات الرئاسية قد يكون عاملا مؤثرا على التحالفات كما اعتبر ان المعادلة غير سهلة ما يجعل فرضية الاستقطاب الثنائي بين النداء ومنافسه الأول ممكنة. وأضاف أنه بالنظر للأرقام المطروحة حاليا والمتعلقة بعدد المقاعد التي قد يفوز بها كلّ حزب وفي انتظار الإعلان عن النتائج الرسمية من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فان جميع الفرضيات مطروحة وان بيد نداء تونس حلّ المسألة فإما يتوجه للاستقطاب الثنائي أو يبحث عن حكومة وحدة وطنية. وقال : «في كلّ الحالات نحن منفتحون للنقاش إذا دعانا النداء لذلك.. وسنلبي الدعوة ولكن سنبحث في خفايا التحالفات الممكنة والبرامج وعن تموقعنا بها ووزننا.. والأهمّ مصلحة البلاد.. ولكن ان نتحالف مع النهضة وبدعوة منها فهذا غير ممكن وهو ما كنا صرّحنا به سابقا» وبسؤالنا له حول موقف آفاق تونس من الدخول في تحالف يجمع بين النهضة والنداء، قال انه لكل حادث حديث خاصة وانّ الدعوة ستكون موجهة من نداء تونس باعتباره الحزب الفائز ولن تكون دعوتنا موجهة من قبل النهضة، ولذلك نحن لن نغلق باب النقاش وسنعود لمؤسسات الحزب لاتخاذ القرارا المناسب في الوقت المناسب.