انتقد اليوم الطاهر بن حسين على حسابه بالفايس بوك قرار الهيئة العليا الاعلام السمعي البصيري بغلق عدد من القنوات ودون ما يلي: كان لنا الشرف بفتح أول قناة تلفزيونية معارضة في تونس وحتى في العالم العربي سنة 2003. وفي سنة 2006 رجعت شخصيا الى تونس وفتحت مكتبا للقناة في شارع الحرية بتونس العاصمة. وكان تصرّف بن علي معنا كالتالي : - كل صحفي يخرج من المقر بمعداته يعتدي عليه البوليس ويفتك معداته (اذ وصلنا الى 14 كاميرا مفتكة وأكثر من 20 اعتداء بالعنف الشديد على الصحفيين) - كنت شخصيا محل مراقبة لصيقة ليلا نهارا ومنع كل الناس من الدخول الى بيتي (اذ طال هذا المنع حتّى نسيبتي) - بالطبع لم تكن لنا اجازة بالبث ولكن لم يتجرأ بن علي على اصدار قرار بالغلق. واليوم تأتي هيئة يقال ان الثورة أتت بها وتعلن منع البث على قنوات تلفزية واذاعات بدعوى انها غير مرخّص لها. أقولها اليوم بصراحة : سوف افتح في شهر جوان المقبل قناة تلفزية وأريدها أن تكون غير مرخّص لها في تونس وأريد أن أرى موقف الهايكا من ذلك» يذكر ان الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري «هايكا» أعلنت أنها ستقوم بعملية حجز معدات المنشات الاعلامية السمعية والبصرية التي تبث بصفة غير قانونية . وأوضحت الهايكا في بيان لها أمس الخميس أنها انطلقت في تنفيذ الاجراءات التي يضبطها الفصل 31 من المرسوم 116 لسنة 2011 والذي ينص على أنه في حالة ممارسة نشاطات بث دون اجازة تسلط هيئة الاتصال السمعي والبصري خطايا تتراوح بين 20 و50 الف دينار ولها أن تأذن بحجز التجهيزات التي تستعمل للقيام بتلك النشاطات . وذكرت الهيئة في البيان ذاته بأنها كانت دعت أصحاب المنشات التي لم تتحصل على تراخيص الى ايقاف البث تلقائيا وأمهلتهم فترة اضافية امتدت الى 3 أكتوبر 2014 الا أن تلك المؤسسات واصلت البث متجاهلة قرار الهيئة. كما أشارت الى أنها بادرت خلال هذه الايام الى ارسال تنبيه لمختلف هذه المؤسسات تدعوها الى الايقاف الفوري للبث قبل تنفيذ القرار بمساعدة مأموري الضابطة العدلية وذلك عملا بأحكام الفصل 22 من المرسوم عدد 116