يتساءل سكان منطقة الجديدة القديمة عن حقيقة مقتل الشاب هشام الذي غادر منزل والديه رفقة أحد الأقارب للترويح عن النفس. وحسب معطيات مبدئية يبدو أن الضحية وهو شاب عمره ثمانية عشرة سنة تعرض للاستفزاز والضرب بواسطة هراوة، هذا في مرحلة أولى ثم تلقى بعدها طعنة يتيمة كانت القاضية. وحسب ذكر شاهد عيان فقد طلب الجاني وهو شاب أكبر منه سنّا من الضحية مبلغا ماليا قدره خمسمائة مليم. نعم نصف دينار فقد، ولما رفض ذلك خاصة أنه لا موجب لدفعها، غضب الجاني وسدّد له لكمة وأردفها بضربات بواسطة هراوة عاد إثرها المتضرر إلى المنزل ليغادره مجددا وهو يعتمد، تماما مثل بقية أفراد عائلته بأن المشكل انتهى ولا طائل من وراء التصعيد.. ولكن يبدو أن غضب الجاني لم ينطفئ إذ تسلح بسكين وطعن بها الضحية ليسقطه أرضا... وحسب ذكر أفراد عائلة الضحية فقد بلغهم أن الجاني متسلح بسكين ويضمر الشر لهشام وقد خرجوا بسرعة لتفادي ذلك ولكن قبل بلوغ المكان المقصود حصلت المأساة. وبالرغم من الإسراع بنقل الشاب المصاب إلى المستشفى قصد إسعافه فإنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بخطورة الطعنة التي تلقاها. هذا وقد ذكر بعض الأجوار بأن الجاني تم إيقافه، وقتها من قِبل رجال الجيش الوطني، ولكنهم فوجئوا به يتجول بحرية بعد يومين. وفي انتظار إيقاف الجاني من قِبل رجال الحرس الوطني بعدما عادت الحياة إلى طبيعتها من المؤكد أن التحريات ستكشف عن حقيقة هذه الجريمة.