وسط سوق شعبي باغت رجال الأمن شابين كانا يعرضان آلتي كاميرا بسعر بخس وبعد حجزهما تم اخضاع البائعين للبحث. وكان تاجر يقطن بجهة المنزه، قد تفطن لاختفاء أدباش ومصوغ وأجهزة الكترونية باهظة الثمن، وذلك بعدما غاب عن منزله طيلة يومين، وبعدما أشعر رجال الأمن بالموضوع انطلقت الأبحاث بنسق سريع وبلغ إلى مسامع الباحث خبر تواجد بعض الأدباش المسروقة بسوق شعبي بحي التضامن. وفي الحين تحول الباحث إلى المكان المشار إليه لمراقبة نفرين كانا بصدد بيع آلتي كاميرا من النوع الرفيع، وفي الحين تم حجزهما وعرضهما على التاجر المتضرر الذي تعرف عليهما وقدم فاتورة شرائهما. وبمزيد بحث الشابين المشبوه فيهما، اعترفا بأنهما اتفقا مع نفرين آخرين على سرقة منزل التاجر المتضرر وقد ترصدا المكان وبعد تأكدهما من خلوّ المحل من سكانه حثّا شريكيهما وقاموا بخلع الأبواب ليلا وسرقة بعض محتوياته ثم نقلها على متن شاحنة. وحسب ذكر التاجر المتضرر فإن قيمة المسروق تقدّر بأكثر من ستين ألف دينار، وقد أمكنه استعادة جزء منه قبل إيقاف المتهمين الفارين وإحالة جميعهم على العدالة. فيما اختفى قاربه والشباك :خرج ليصطاد فوجدوه جثة في البحر بعد 12 يوما!!؟ لايزال أفراد أسرة الضحية منذر ينتظرون الكشف عن حقيقة وفاته ومآل قارب الصيد الذي تبخر من المكان.. وحسب ما توفر لنا من معلومات مبدئية فإن منذر يملك قاربا صغيرا كان يمثل مورد رزقه الوحيد وكان متعودا على صيد السمك وبيع ما يتحصل عليه في السوق ولكنه خرج يوم 5 فيفري الماضي من منزله واختفى في ظروف غامضة.. ولئن تردد بأن المعني بالأمر قد يكون تعرض إلى عملية سلب حيث عمد مجهولون إلى الاعتداء عليه وافتكاك قاربه الصغير لاستغلاله في عملية حرقان نحو بلاد الطليان فإن هذه الرواية ليس لها، ما يبررها، على الأقل، مبدئيا، في انتظار نتيجة التقرير الطبي والأبحاث الأمنية، وقبل ذلك سلامة المعلومة الواردة من أحدهم والتي مفادها أن حارقا كشف عن جماعة من منطقة الكبارية، قد يكونوا وصلوا إلى ايطاليا خلسة بعدما افتكوا قاربا صغيرا من رجل أسمر يقطن بجهة حلق الوادي، وهو ما يتطابق مع بعض معطيات هذه الحادثة الغامضة.. وحسب مصادرنا فقد اختفى منذر وقاربه طيلة اثني عشر يوما حيث أمكن انتشال جثة تبين أنها للمفقود. ويذكر أن الضحية عمره خمسا وأربعين سنة وهو متزوج وله ابنان قاصران. الثابت لدى أسرة الضحية أنه لم يمت غرقا فهو متعود على البحر ويتقن السباحة جيدا، هذا وأشار بعض معارف منذر إلى أن الشباك اختفت مع القارب وقد يكون بعض الحارقين اعتدوا على الضحية عندما تشبث بمورد رزقه ثم ألقوا به في مياه البحر، وهو فاقد للوعي وهو ما أدى إلى وفاته غرقا... على أية حال التحريات متواصلة وتبقى جميع الاحتمالات واردة بعد العثور على جثة الصياد منذر واختفاء قاربه وشباكه.