التقيناها في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي أين سجلت حضورها في حفل «شوبار»، ومرت على السجاد الأحمر في عرض أحد أفلام المسابقة الرسمية بقاعة المسرح الكبير (لوميار) فالتقطت لها صور كثيرة نشرت في عدد من المجلات وكانت تلك فرصة ذهبية بالنسبة إليها إذ شاهدها منتجون، وتلقت عرضا مهما تتكتم على تفاصيله حول تجربتها في مسلسل «أولاد مفيدة 3»، ووجودها في مهرجان كان السينمائي وتفاصيل أخرى كان لنا هذا اللقاء مع الممثلة «خولة السليماني»: هل تأتين إلى مهرجان كان السينمائي لمشاهدة الأفلام أو لحضور الحفلات الكبرى والصاخبة التي تنتظم على هامش المهرجان؟ أفعل الاثنين بحضوري في مهرجان كان السينمائي... أشاهد الأفلام لأني عاشقة للسينما وأحضر الحفلات لأنها تمنحني فرصا للتعرف على كبار المنتجين والمخرجين في العالم. وهل حدث ذلك؟ هل تعرفت إلى منتجين أو مخرجين وجميعهم يأتون سنويا إلى كان؟ نعم، تعرفت إلى منتجين ومخرجين مهمين، كما التقيت يوم أمس منتجا مهما جدا ومعروفا جدا في السينما العالمية شاهد صوري على السجاد الأحمر وهو من بادر بالتحدث إلي وأنا سعيدة جدا لأني تعرفت إليه..لم أكن أتوقع أن مروري على السجاد الأحمر سيترك أثرا كبيرا إلى الحد الذي استوقفني فيه الكثيرون في الشارع بعد مشاهدتهم لصوري التي تم نشرها في عدد من المجلات التي تغطي أحداث السجاد الأحمر يوميا وتنشر صور نجومه، وكانت صوري بين هؤلاء النجوم. من أي مصمم اخترت الفساتين التي ظهرت بها في حفل شوبار وأثناء مرورك على السجاد الأحمر؟ في حفل «شوبار» ارتديت فستانا يحمل توقيع المصمم «أحمد تلفيت» الذي أحبه كثيرا وأتوقع له مستقبلا مذهلا لأنه مصمم موهوب جدا، لا يقلد أحدا، وأنا أحب كثيرا أن أرتدي من تصاميمه. أما في السجاد الأحمر فقد اخترت فستانا من توقيع المصمم اللبناني «ربيع كيروز»... وعموما أنا لست متطلبة جدا في اختيار الفساتين التي أرتديها، أرتدي ما أجده مناسبا لي خاصة أني أفضل الإطلالة الرياضية. هل تحلمين بالمشاركة بفيلم في الدورات القادمة لمهرجان كان السينمائي؟ طبعا هذا ما أحلم به... أتمنى المشاركة بفيلم في مهرجان كان السينمائي كما أحلم بالعمل في السينما الأمريكية وأثق أني قادرة على تحقيق ذلك والأمر مشروط ربما بمروري بأوروبا أولا خاصة أني أعيش في أوروبا، وملامحي أوروبية وبالتالي فمروري عبر أوروبا سيكون أسهل من وصولي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن هوليوود هي حلمي. تتنقلين بين تونس وأوروبا ومصر، هذا يعني أنك غير مستقرة في مكان واحد؟ أتنقل بين فرنسا وسويسرا بحكم زواجي، ومصر تهمني كثيرا ويربطني هناك عقد مع شركة إنتاج مهمة جدا سأكشف عنها قريبا وأنا سعيدة جدا بالتعاون معها، وأشعر أي محظوظة لأني صادفت شركة محترمة تراهن على الأعمال الجيدة فقط أما تونس فهي مسقط رأسي وبلدي وفيها أقضي معظم وقتي وتجربتي كممثلة بدأت فيها من خلال سلسلة «سكول» ثم عرفني الجمهور بشكل واسع في برنامج «لاريا» الذي مارست فيه هوايتي المفضلة ونشاطي الذي قدمني للجمهور واعني الرياضة والفيتناس وشاركت كضيفة في إحدى حلقات «أمبوتياج» إضافة إلى مشاركات صغيرة في تجارب متنوعة. كيف ترين مشاركتك في الجزء الثالث من مسلسل «أولاد مفيدة»؟ أعتبرها تجربة ممتعة استفدت منها خاصة هذا العام لأني شاركت في هذا العمل في موسمه الثاني لكن بمشاركة صغيرة في دور «ألفة»، وفي الجزء الثالث اتسعت مساحة الدور وكبر الخط الدرامي لألفة وهذا أسعدني خاصة في وجود ردود فعل مشجعة من الجمهور في الشارع. وكيف كان العمل مع «سامي الفهري»؟ العمل مع سامي الفهري ممتع دائما... هو مخرج جيد وقائد أوركسترا جيد يعرف جيدا ما يريده، ويفعل الممكن والمستحيل للوصول إلى ما يريد، كما أنه يحسن التعامل مع الممثلين ويمنحهم فرصا لإعطاء أجمل ما عندهم، لهذا كنت سعيدة جدا بتجربتي معه وأرحب كثيرا بإعادتها. هل يهمك العمل في السينما أو أن التلفزيون هو الذي يشغلك؟ بل السينما هي التي تشغلني، وللأسف لا توجد صناعة سينمائية قوية في تونس وهو ما يجبر الممثل على المرور عبر التلفزيون، كما أني أجد الكثير من الحرج في تقديم نفسي للمخرجين... أفضل أن تأتيني الاقتراحات من المخرجين وهذا هو الأسلم بالنسبة إلى كلينا.. زواجك لم يكن عائقا أمام طموحاتك الفنية؟ لا إطلاقا، زوجي سويسري وهو متفهم جدا لطموحاتي ويشجعني باستمرار. هل كانت انطلاقتك من باب عروض الأزياء؟ نعم، شاركت في عدد من عروض الأزياء ولكن تجربتي كفوتو موديل photo modele لصالح عدد كبير من الماركات الأجنبية لكن كان ذلك منذ سنوات وحاليا أنا متوقفة ومع ذلك تقدمني الصحافة أحيانا على أني عارضة أزياء. لماذا توقفت عن العمل في مجال عروض الأزياء؟ لأن عروض الأزياء لم يكن هدفي منذ البداية، كانت فقط مرحلة مررت بها... أحب الوقوف أمام الكاميرا منذ صغر سني، ولكن السينما هي هدفي فكان التوقف عن عروض الأزياء أمر طبيعي وعادي بالنسبة إلي لا يحتاج إلى تفسير، في المقابل درست السينما وأتمنى أن أذهب بعيدا في هذا الفن الذي أعشقه.. ما الذي يشدك في السينما الأمريكية؟ كل شيء، من السيناريو إلى الإخراج وآداء الممثلين والإنتاجات الضخمة... السينما الأمريكية هي الصناعة الأولى في العالم فمن الطبيعي أن تكون الأفضل وأن تشدني وتغريني. من يعجبك من الممثلات في تونس؟ أعشق «دليلة المفتاحي» وهي الوحيدة التي تبكيني على الرغم من أنه يصعب كثيرا أن ينجح ممثل في أن يبكيني، لكن دليلة تفعلها ممثلة كبيرة جدا أحلم بلقائها..تعجبني أيضا «نعيمة الجاني» خاصة في الكوميديا وتضحكني كثيرا.
