حلّت أمس الذكرى العشرون لظهور حبوب "الفياغرا" المنشط الجنسي الشهير، الذي تدور حول مفعوله السحري منذ عقدين، حكايات كثيرة. والمدهش أن الفياغرا أو كما يُعرف ب "الحبة الزرقاء"، تم تحضيرها في البداية كدواء لارتفاع ضغط الدم، إلا أن رجالًا تناولوا هذا الدواء خلال التجارب السريرية، أخبروا الأطباء عن أعراض جانبية لاستخدامه، تمثلت في زيادة في القدرة الجنسية. وهكذا فشلت الحبة الزرقاء في علاج ارتفاع ضغط الدم، وتحولت إلى دواء سحري للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب. ووافقت الإدارة الأمريكية الخاصة بالعقاقير في 27 ماري 1998 على حبوب الفياغرا، وتحول هذا اليوم إلى عيد ميلاد لهذا الدواء المثير للجدل. كيف استخدم عملاء "CIA" الفياغرا في أفغانستان؟ أفادت وسائل إعلام أمريكية أن خبراء وكالة الاستخبارات المركزية "CIA" استخدموا الفياغرا بمثابة وسيلة للحصول على المعلومات من الأفغان، وأغرى الضباط الأمريكيون الأفغان بهذا الدواء السحري للعجز الجنسي، للحصول على معلومات حول خطط المسلحين هناك. ومن القصص الطريفة حول هذا الأمر، أن عملاء "CIA" أعطوا رجلاً أفغانيًا يبلغ من العمر 60 عامًا، وله أربع زوجات، أربعة أقراص من عقار الفياغرا، وبعد بضعة أيام كشف لهم عن جميع الطرق التي تستخدمها حركة طالبان، مقابل حبات فياغرا إضافية. وحين عاد العملاء الأميركيون إلى بلدة هذا الرجل لاحقًا، استقبلهم وهو يقفز أمامهم، وشكرهم من أعماق قلبه على "الهدية" التي أعادت إليه شبابه.