السيّد وزير الماليّة مشكورا تطمأن الشهارين وقال ما معناه اتهناو على شهاريكم حطّوا في بطونكم بطّيخ صيفي فرواتبكم ستصلكم في موعدها وكلّ الكلام الذي قيل حول الأمر لا أساس له من الصحّةوالحقيقة كلّ شهّار طار من الفرحة والنساء الموظفات أطلقن الزغاريد ومن جهة أخرى نصل الان الى الرّسمي والصحيح هل مازالت الشهرية تجدي نفعا هل تقضي لأسرة بأربعة أفراد كم من يوم تدوم شهريّة الشهار ونحكي عن الذين يتقاضون أقلّ من 1000 دينار اذا تأملنا قليلا نعرف أن الشهرية فص ملح وتذوب فالشهار بعد أن يقبض شهريته يبدأ في خلاص ديونه الخضّار والعطّار وبائع الدجاج والصيدلي وباقي المجموعة وحين يصل الى البيت يطلق صيحة فزع الشهريّة باع وروّح وانسى ما تتحدّث ذابت كيف الملحة وتسأله زوجته كيف سيتصرّف في مصروف كامل الشّهر فيقول لها بحسرة الروج خدّام وسنعود الى الكريدي كالعادة من العطّار والخضّار وبقيّة جماعتنا ربّي يفضلهم نعم الغلاء المتصاعد والمتواصل وسكوت الحكومة عن الزيادات في الأسعار هو سبب المشكلة المعقّدة شهريتنا تصلنا هذا ممتاز ورائع لكن الشهرية بابورها زفّر هذا نقوله بكلّ أسف شديد