عاشت مدينة القصرين كامل صباح الاربعاء 11 سبتمبر و الى حد ما بعد الظهر على وقع اضراب اصحاب سيارات التاكسي التي تعد 400 سيارة الذي دعت اليه غرفتهم النقابية الجهوية التابعة للاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية احتجاجا على الحالة المتردية لطرقات و انهج المدينة و التي لا يوجد من بينها أي واحد يخلو من " الحفر " و تراكم الاتربة و الحجارة من جراء مخلفات الامطار الغزيرة التي شهدتها الجهة في الاسبوع الماضي مما سبب لهم اعطابا كثيرة لسياراتهم التي تهرات من جراء ذلك رغم ان عمر اغلبها لا يتجاوز ثلاث سنوات و ما يزال اصحابها يدفعون " كمبيالات " ذات مبالغ هامة لخلاصها .. و حسب ما افادنا به عضو من نقابتهم فان الاضراب كان سيقام منذ اشهر لنفس السبب لكن السلط الجهوية و المحلية و النيابة الخصوصية للبلدية ساعتها تدخلت و اقنعتهم بالتخلي عنه مقابل التزامها بالشروع قريبا في اصلاح و تعهد النقاط السوداء الا ان وعودها بقيت الى الان مجرد حبر على ورق مما اضطرهم لتنفيذ الاضراب بعد اتصالهم بجميع الاطراف المعنية بالمسالة و تنبيهها الى خطورة تداعياتها .. هذا و لئن وجد الاضراب دعما من مواطني القصرين باعتبار انه جاء لاسباب معقولة و مطالب ينادي بها الجميع منذ سنوات فان قيام " التاكسيستية " باغلاق كامل الشارع الرئيسي من مصنع السليلوز و حي الخضراء غربا الى السجن المدني و حي السلام شرقا بعرباتهم و منع بقية وسائل النقل من المرور اثار غضب و استياء اصحابها كما خلف النقمة في صفوف المواطنين القاصدين المستشفى الجهوي للعلاج و معاهد 2 مارس و القصرين و النموذجي و اعدادية ابن رشد النموذجية لترسيم ابنائهم الذين تعطلت مصالحهم فيما اضطر عدد آخر منهم الى التوجه نحو الطريق الحزامية لتجنب الشلل الذي عاشته حركة المرور وسط المدينة و بين نصفيها الشرقي و الغربي .. و من المنتظر بعد ما خلفه الاضراب من ردود فعل ان يمثل ذلك ضغطا هاما على السلط المسؤولة و تحديدا البلدية من اجل التحرك سريعا لرفع الاتربة و الحجارة من الطرقات و الاسراع باصلاح عدد منها في انتظار تنفيذ برنامج التعبيد الخاص بعدد من الشوارع و الانهج الذي قالت انها خصصت له مليارا و خمسمائة الف دينار و التنبيه على المقاول الذي يتولى منذ اكثر من عام و نصف اشغال اعادة مد قنوات التطهير بشارع الدولاب بازالة مخلفاتها و اعادة الطريق كما كان.