التونسية (تونس) علمت «التونسية» أن اللقاء الذي جمع أمس كلا من راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي وحسين العباسي بأحد النزل بقمرت بعيدا عن الأضواء، كان مثمرا للغاية على مستوى توضيح الرؤى حول انطلاق الحوار الوطني تمت فيه مناقشة المسيرة التي دعت إليها جبهة الانقاذ اليوم 23 أكتوبر بشارع الحبيب بورقيبة حيث عبر راشد الغنوشي عن استيائه الشديد تجاه هذه التظاهرة التي تمثل تشويشا على الحوار وعلى الالتزامات الحزبية بإنجاحه في حين توجه الباجي قائد السبسي بلوم جبهة الانقاذ إلى «النهضة» التي كثفت من التصريحات المتضاربة حول طريقة استقالة الحكومة حيث كشف السبسي عن وجود إجماع وطني على ضرورة الاستقالة مبينا أن الحكومة الحالية لم تعد قادرة على تسيير البلاد لا سيما بعد أن عبرت المؤسسات المالية الدولية عن موقفها الرافض لمواصلتها تسيير البلاد مما جعل كل الدعم والمساعدات تتوقف بسبب حكومة العريض. لكن رغم هذا اللوم المتبادل علمت «التونسية» أن الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي حاول تقريب وجهات النظر بين الرجلين وذكرهما بالمصلحة العليا للبلاد التي تقتضي التوافق وإنجاح خارطة الطريق التي تمثل حلا أجمع عليه كل الفرقاء. وتم في هذا اللقاء تقريب وجهات النظر وتحصل العباسي على تعهدات الطرفين على التزامهما بما تم الإمضاء عليه وخاصة استقالة الحكومة وعودة النواب المنسحبين والانتهاء السريع من كتابة الدستور وتنقيح القانون المؤقت المنظم للسلطات.