أحيل بحالة فرار على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس ملف قضية تورط فيها شاب عمد إلى الاعتداء على غريمه بواسطة هراوة على مستوى راسه فضلا على طعنات في رجله وكتفه الأيمن ورغم محاولة اسعاف الضحية إلا انه فارق الحياة . وتعود أطوار هذه القضية إلى شهر ديسمبر 2011 عندما خرج الهالك كعادته للعمل ثم عاد الى المنزل فطلبت منه والدته حوالي منتصف الليل شراء بعض الحاجات لكن ما هي إلا فترة قصيرة حتى سمعت أسرته صرخة ارتعدت له فرائسها إذ بلغ نداؤه إلى والدته التي أدركت أن ابنها تعرض إلى مكروه فأسرعت لاستجلاء الأمر فوجدت قرة عينها يسبح في بركة من الدماء والجاني أمامه ماسك بأداة الجريمة فهالها أن تراه على تلك الحالة فاستنجدت بمن حولها. عندها فرّ الجاني من المكان, وقد كانت إصابة المجني عليه بليغة فرأسه مهشم على مستوى الجمجمة فضلا عن طعنات في رجله اليسرى وآثار عنف في العين اليمنى واليسرى وبادر شقيقه بنقله على جناح السرعة إلى إحدى المصحات لكن بحكم خطورة حالته تم تحويله إلى احد المستشفيات بالعاصمة حيث خضع لعملية جراحية دقيقة في محاولة لإنقاذه لكنه رغم مجهودات الإطار الطبي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها والتي تسببت له في نزيف حاد . ومباشرة اثر إعلام السلط الأمنية بوفاة الهالك أجريت المعاينات اللازمة على الجثة من قبل ممثل النيابة العمومية وأذن بعرضها على الطب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة فيما عهد لفرقة مقاومة الإجرام بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى انابة صادرة عن قاضي التحقيق بتونس فيما روجت في شان المظنون فيه وهو من ذوي السوابق العدلية برقية تفتيش من اجل إلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة. وقد ثبت من التحريات أن أسباب الاعتداء تعود لعداوة بين الطرفين لم يتم إلى حدّ الآن الكشف عن أسبابها لان الجاني متحصن بالفرار منذ ارتكابه للجريمة إذ استغل حالة الانفلات الأمني إبان الثورة وفر إلى وجهة غير معلومة.