التونسية (تونس) أحيلت أمس على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس امرأة وشقيقها وجهت لهما تهمة الاعتداء بالعنف الشديد على امرأة الناجم عنه سقوط مستمر بساقها . وقائع هذه القضية التي جدت في شهر فيفري 2013 انطلقت عندما تقدمت امرأة إلى السلط الأمنية بشكاية أفادت ضمنها أنها تعرضت إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل امرأة وشقيقها قالت انهما انهالا عليها ضربا مبرحا إلى أن فقدت أسنانها الأمامية وتعرضت ساقها إلى كسر مضاعف بعد أن انهال عليها مرافق المرأة بهراوة على جسمها وساقيها الى جانب ركلها على فمها دون رحمة وتركاها في حالة صحية حرجة. وقالت المتضررة أنها لم تعرف أسباب إقدامهما على ذلك رغم غياب عداوة أو معرفة سابقة بينهما وان أحد المارة تفطن لها وبادر بإعلام السلط الأمنية فتحولت دورية امنية على عين المكان وتم نقلها على متن سيارة اسعاف وخضعت لفحوصات دقيقة وتم الاحتفاظ بها تحت المراقبة الصحية إلى أن استقرت حالتها. وقد بينت الشاكية أن الاعتداء حسب الإطار الطبي خلف لها عجزا مستمرا على مستوى ساقها مدلية بأوصاف الجانيان وأكدت أنها تجهل أسباب الاعتداء. وبناء على هذه المعطيات تم تكثيف التحريات وانحصرت الشبهة في المظنون فيها فتم إلقاء القبض عليها إلا أنها أنكرت التهمة المنسوبة إليها لكن بعرضها على المتضررة تعرفت عليها، حينها اعترفت الجانية بما نسب إليها وأفادت أنها اقترنت بزوجها منذ أربع سنوات وأنجبت طفلة وانها منذ الأيام الاولى لزواجها لاحظت أن زوجها لا يميل إليها بل انه كان يجاملها ويلاطفها حتى لا يخدش مشاعرها وأضافت أنها سمعته مرارا يتحدث مع أصدقائه عن حب حياته التي ظل طيفها يرافقه دون أن يستطيع نسيانها وانها شاهدته في إحدى المرات عندما كانت برفقته ينزل من السيارة مسرعا ويلتحق بفتاة وظل يتجاذب معها أطراف الحديث وعاد وهو في قمة البهجة مشيرة الى أنها باستفساره عن هويتها أعلمها أنها صديقة مقربة تقطن على مقربة من منزل والديه وانها حينها أيقنت أنها المرأة التي كان يحبها وذهب في خلدها انه أعاد ربط الود معها خاصة وانه منذ أن شاهدها تغيرت تصرفاته معها وأصبح يختلق المشاكل وانها لذلك قررت البحث عن هذه المرأة واستندت إلى بعض المعطيات المتجمعة لديها من زوجها والتي تفيد انها تقيم على مقربة من منزل حماتها ونجحت بذكائها في التوصل إلى عنوانها واستنجدت بشقيقها وأعلمته أن المتضررة ستشتت شمل أسرتها وأنها على علاقة بزوجها. واضافت المتهمة انها وشقيقها رصدا يوم الواقعة تحركاتها وما أن ابتعدت إلى مكان منزو حتى انهالا عليها ضربا مبرحا. وبمكافحة المتضررة بالأمر فندت ما قالته المظنون فيها وأكدت أن علاقتها بزوج المشتكى بها انتهت منذ سنوات وأنها التقته صدفة وبادلته التحية دون أن تكون لديها سوء نية وانها متزوجة وتحب زوجها. أما المشتكى بها فقد تمسكت بان المتضررة أفسدت حياتها حتى في غيابها لأن زوجها لم يستطع نسيانها. أما المظنون فيه الثاني فقد أيد تصريحات شقيقته وأكد أن نيته كانت الدفاع على عائلة شقيقته دون أن يفكر في عواقب فعله. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب إليهما وقد تمسك المتهمان بأقوالهما في جميع مراحل البحث .