دعا العميد "مختار بن نصر" المتحدث باسم وزارة الدفاع السابق و عضو المركز التونسي لدراسات الامن الشامل على هامش الندوة الصحفية التي اعلن فيها عن تاسيسه,الى ضرورة ارساء نظام ديمقراطي يوحد الشعب و لا يجزئه . و أوضح بن نصر ان العمليات التي شهدتها منطقة "نقة" من ولاية قبلي و التي اعقبتها مواجهات مسلحة بين عناصر الامن و الجيش و عدد من الارهابيين شبيهة بالاحداث التي عاشتها معتمدية منزل بورقيبة,مضيفا ان العمليات الارهابية تتنزل في اطار اصرارهم على ضرب المؤسسة الامنية و العسكرية لارباك الدولة,معلقا:" الارهابيون ملاحقون في كل الاماكن و تاتي تحركاتهم كردة فعل للتخلص من الملاحقة...الخطط الارهابية متشابهة و تعتمد نفس السيناريوهات في كل الدول ... هذه العناصر تهدف الى ارباك تونس من خلال ارباك المؤسسة الامنية و العسكرية, و على الامن و الجيش مواصلة ملاحقة الارهابيين..." لا بد من ارساء نظام ديمقراطي يوحد الشعب و لا يجزئه و طالب العميد مختار بن نصر بضرورة ارساء نظام ديمقراطي يوحد الشعب و لا يجزئه,مضيفا ان الجيش الوطني يناى بنفسه عن التجاذبات السياسية الحاصلة في البلاد,و ذلك ردا على مقترح الصحفي و المحلل السياسي "صافي سعيد الذي دعا حركة النهضة و احزاب المعارضة الى تشكيل حكومة مكونة من قادة الجيش في انتظار الانتخابات المقبلة ,داعيا السياسيين الى التسريع في ايجاد حلول نهائية للوضع الراهن و التعجيل باجراء انتخابات في اقرب وقت ممكن . و في موضوع اخر اوضح العميد ان الظاهرة الارهابية لا تعالج من الزاوية الامنية فقط,قائلا:"لا بد من العمل على تجفيف منابع الارهاب و ضربه و ملاحقته...لابد من التعرف على العدو لربح المعركة..."مقترحا النهوض بالمناطق الحاضنة للارهاب و بعث استراتيجية وطنية للتنمية المناطق المهمشة و المحرومة. لسنا امنا موازيا و اوضح بن نصر ان المركز التونسي لدراسات الامن الشامل مستقل عن اجهزة الدولة الامنية و العسكرية من استعلامات و استخبارات و لا يسعى لتعويضها معلقا:"المركز ليس له نية لمزاحمة الدولة ...لسنا امنا موازيا", مضيفا ان من بين وظائف هذا المركز جمع و استقاء المعلومات في المجال الامني و العسكري لتثقيف الطبقات السياسية و الاحزاب و المواطنين و المسؤولين في هذا المجال لاتخاذ القرار الصحيح بخصوص عديد المسائل ,قائلا:" الامن الشامل مصطلح حديث ظهر منذ 20 سنة فقط و ذلك بعد انتشار رقعة التهديدات التي قد تطال المجتمعات و المواطنين ( من عصابات مسلحة و عصابات مخدرات و اعمال تضر بالدولة... لم تعد كلمة امن قادرة على استيعاب كل هذه المخاطر...نسعى الى توفير امن مجتمعي لبلادنا..." و اشار بن نصر الى ان الامن الشامل ينقسم الى صنفين, الامن الصلب الذي يستوجب تدخل الامن و الجيش عسكريا باستخدام السلاح,ثم الامن اللين الذي يتم تنفيذه بعيدا عن الوسائل العسكرية,مضيفا ان المركز يعمل على تكريس مفهوم الامن الشامل من اجل الوصول الى بناء امن جمهوري يعمل وفق ضوابط الجمهورية . و اشاد بن نصر بالاجراءات الوقائية و الحماية التي تقوم بها الاجهزة الامنية و العسكرية المتفطنة, و استشهد بالعملية الانتحارية التي جدت في ولاية سوسة التي لم تسفر عن خسائر مادية و لا بشرية . منتصر الاسودي