لندن – بيروت (وكالات) نقلت أمس صحيفة «تايمز» البريطانية عن أحد قادة «حزب الله» اللبناني قوله :«انه لولا وقوف الحزب مع نظام الأسد لسقط في غضون ساعتين», فيما جدّد الشيخ حسن نصر الله الأمين العام ل«حزب الله » تأكيده بأن مقاتلي الحزب لن يغادروا سوريا قائلا :«ما دامت الأسباب قائمة فوجودنا يبقى قائما هناك». و تأتي تأكيدات «حزب الله» على مواصلة القتال الى جانب القوات السورية في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك مع المتمردين من مختلف فصائل المعارضة المسلحة , على أكثر من جبهة أهمها في الوقت الراهن جبهة «حلب». و قال القيادي في «حزب الله» :«إن الحزب اتخذ قراره بالقتال الى جانب القوات النظامية السورية إيمانا منه بأنه من غير المقبول أن يسقط النظام في سوريا بأيدي المتمردين، ولأن سقوط النظام السوري يعني أن حزب الله سيكون محاصرا بالأعداء في سوريا». وأشار إلى أن الحزب سيساعد النظام في القصف والغارات الجوية متى تطلب الأمر ذلك، مع الاحتفاظ بحق الوصاية وتسيير الجيش السوري ضمن خطط «حزب الله». و تزامنا مع نشر هذه التصريحات أكد الأمين العام ل«حزب الله» حسن نصر الله أن مقاتليه سيبقون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا «ما دام الوضع يتطلب ذلك». كما سبق له أن حذر من أن الوضع في المنطقة قد يخرج عن السيطرة إذا فشلت التسويات الديبلوماسية. و قال نصر الله أمس في كلمة أمام عشرات الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت لإحياء ذكرى يوم عاشوراء :« إن وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الأرض السورية يندرج في إطار مواجهة الهجمة الدولية الإقليمية التكفيرية على هذا البلد».وحذر نصر الله في خطابه بعض الدول العربية من التحالف مع إسرائيل لإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قائلا «من طبخ السم سيأكله في يوم من الأيام أيضا.», مضيفا أن «الأوضاع في كل المنطقة قد تخرج عن السيطرة.. قد تصل إلى مرحلة لا تستطيع قوى عالمية ولا قوى إقليمية أن تتحكم فيها».