لندن – بغداد (وكالات) نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر أمس عن مصدر يمني مطلع قوله : «ان جماعة الحوثي الشيعية في اليمن أرسلت مئات المقاتلين المنتسبين اليها للقتال في سوريا الى جانب القوات النظامية» و حسب نفس المصدر قال المسؤول اليمني : «ان الحوثيين يذهبون بشكل مستمر للقتال هناك وأنهم باتوا ينظرون للقتال في سوريا على أنه جهاد مقدس». وحول مدى الفائدة التي ستعود على النظام السوري من قتال الحوثيين إلى جانبه، مع انضمام مقاتلين من «حزب» الله اللبناني وقوات من الحرس الثوري الإيراني, وميليشيا عراقية للمعارك ضد المعارضة السورية المسلحة ، أكد المصدر اليمني «أن مشاركة الحوثيين تأتي في إطارها الرمزي للتأكيد على تماسك المنظومة المتحالفة مع نظام الأسد، وهي منظومة محكومة ببعدها الطائفي»، وأضاف المصدر أن «الحوثيين يرغبون في رد بعض الجميل للنظام السوري الذي أتاح لهم الكثير من التسهيلات في الجوانب التدريبية أثناء جولات الصراع مع حكومة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح». من جهة أخرى رفض قيادي في التيار الصدري العراقي، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، التعليق على الخلاف الذي اشتعل مؤخرا بين الصدر وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بشأن الأزمة السورية, مضيفا أن «الصدر ينطلق في كل طروحاته من ثوابت عراقية وعربية». وذكر المصدر أن الصدر «كان قد رفع علم المعارضة السورية في مؤتمر المستضعفين في الأرض الذي عقد قبل 3 أشهر بمدينة الكوت مركز محافظة واسط». و تتواصل المعارك في مدينة «القصير» السورية بوتيرة أشد فيما طالبت مصادر من المعارضة بفتح ممر إنساني لإجلاء مئات الجرحى من المتمردين في وقت تعالت فيه الأصوات الدولية المنددة بدخول مقاتلي حزب الله على خط الأزمة و مشاركتهم في الاقتتال الدائر بسوريا فبالإضافة الى موجة الانتقادات الحادة التي وجهتها قوى سياسية لبنانية الى «حزب الله» طالبت وزارة الخارجية الأمريكية الحزب اللبناني بسحب مقاتليه من سوريا على الفور. كما تتجه دول الخليج على غرار دول أوروبية لإدراج «حزب الله» على قائمة التنظيمات الإرهابية.