أعلنت امس وزارة الصحة خلال مائدة مستديرة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض «السّيدا» بالتعاون مع مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس عن تسجيل 67 إصابة بهذا الدّاء سنويا في تونس نصفها في أوساط الشباب المتراوحة أعمارهم بين 25 و34 سنة. وتفيد إحصائيات وزارة الصحة أنّه تمّ منذ 1985 إلى غاية أكتوبر 2013 تسجيل 1865 حالة إصابة بالسيدا وتم تسجيل 572 حالة وفاة منذ سنة 1986 ويكون بذلك عدد المتعايشين حاليا مع الفيروس حوالي 1293 شخصا علما أن الاتصالات الجنسية غير المحمية تمثل السبب الرئيسي لحدوث العدوى بنسبة تصل الى 49 بالمائة. وفي هذا الصدد شدد عبد اللطيف المكي وزير الصحة خلال هذه المائدة المستديرة على دعم الحملات التحسيسية بالشراكة مع مكونات المجتمع المدني لتوعية التونسيين وللكشف المبكر عن الإصابة بمرض السيدا والقضاء على إمكانية انتقال هذا الفيروس من الأم إلى الطفل.و اكد المكي ان الهدف المرجو هو الوصول الي نتيجة 0 بالمائة من الاصابات. من جانبها أكّدت الدكتورة حياة حمدون مسؤولة عن البرنامج الوطني لمكافحة السيدا بوزارة الصحة أن عدد الحالات غير المعلنة يفوق بكثير عدد الحالات المعلنة واشارت الى ان التحليل مجاني وسري وهو يشمل جميع الفئات داعية جميع التونسيين لإجراء تحاليل وذلك بهدف الوقاية لا غير. وأشارت الى ان تونس تشارك يوم 1 ديسمبر القادم مع بقية دول العالم في إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي وضع هذه السنة تحت شعار « مراكز الكشف عن السيدا مفتوحة للكل والتحليل سري وبلاش». وأفادت ان تونس تهدف من خلال اعتماد هذا الشعار إلى التأكيد على توفر عديد مراكز الإرشاد والكشف اللاإسمي والمجاني عن فيروس السيدا بهدف إتاحة الفرصة للجميع للتقصي المبكر والانتفاع بالعلاج المبكر مما سيسمح بتفادى العدوى بالفيروس وتمكين المصابين من حياة أفضل وأطول في التعايش مع الفيروس فضلا عن تقليص عدد الوفايات الناتجة عن هذا المرض. اليوم العالمي للسيدا وفي نفس السياق وضعت وزارة الصحة في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا العديد من الأنشطة وذلك في إطار تعزيز الشراكة مع مختلف الفئات والقطاعات المتدخلة من بينها تنظيم معرض تحسيسي وتوعوي حول مكافحة السيدا اليوم وغدا بالمركز الثقافي والشبابي بالمنزه السادس بحضور مختلف الأطراف المتدخلة تتخلله جملة من الأنشطة التثقيفية والتوعوية والخدمات لفائدة المواطنين وخاصة الشباب منهم و أبرزها تركيز معرض وثائقي لمختلف الدعائم التوعوية والتثقيفية التي أنجزتها وزارة الصحة وشركاؤها حول الموضوع. وسيتوفر كشف تطوعي عن الفيروس خلال المعرض لكل راغب في ذلك بالإضافة إلى التعريف بمراكز الإرشاد والكشف اللااسمي والمجاني لفيروس السيدا وعرض شريط سينمائي حول السيدا مشفوع بحوار مفتوح مع الشباب حول الموضوع مع تنشيط خلايا للإنصات والإرشاد يؤمنها مختصون في المجال.