أثار تعيين الحكم عادل الصغير لإدارة الدربي الاستغراب لعدم تعود هذا الحكم على المقابلات من الحجم الثقيل وقد تأكد سوء الاختيار بعد اللقاء. وعن هذا التعيين وبعض الاحتجاجات الأخرى أجاب جمال بركات رئيس لجنة التحكيم عن أسئلة «التونسية»: هل فرغت الساحة من الحكام حتى يقع اختيار عادل الصغير؟ ليست مسألة فراغ لأنه حينها يتحتم إيقاف البطولة فنحن لنا حكام ممتازون وقد قضينا على التحكيم الأجنبي ولكن ما الحل والفريقان المتواجهان يسلطان الضغوط برفض هذا الاسم أو ذاك؟ فبالنسبة للحكام الدوليين فإن حاروش سقط في «الوارنر» والبقية يرفضهم الترجي أو الإفريقي ولئن لم يرسل الفريقان بصفة رسمية فإن الرسائل المشفرة وصلت. لقد كنا أمام اختيار صعب وليس لنا هامش كبير بما أن أفضل ما عندنا منبوذ من هذا الطرف أو ذاك فكان الاختيار على عادل الصغير لحياديته ولأقدميته بالرابطة1. ولكنه فشل في المهمة ... ربما لم يكن صارما وضعف في بعض الأحيان ولكنه لم يغيٌر نتيجة المباراة. ثم هل أدار مباراة كرة قدم أم «عركة»؟ لقد قضى وقته في فض خصومة بين اللاعبين وليس في إدارة مقابلة كرة قدم. هل كان اللاعبون منضبطين؟ أبدا. إذن كيف سيكون موقفكم في باقي المقابلات ؟ لا يلدغ المؤمن من جحره مرّتين. ربما أسأنا التقدير واجتنبنا سياسة لي الذراع والمواجهة ولكن يجب على الجميع أن يقتنع أنه ليس لنا حكام نخفيهم ونستعمل الحكام الموجودين على الساحة ونطلب دعمهم سواء من طرف الأندية أو المكتب الجامعي. على الأندية أن تزرع في أذهان لاعبيها احترام الحكم والمنافس ولا الاحتجاج على قراراته والاعتداء والتصرف المشين.لقد أعطينا الفرصة لمجموعة من الحكام الشبان الجدد ومن الطبيعي أن تعوزهم الخبرة وبمرور الوقت سيكتسبونها. المهم أن نصبر عليهم ولا نحبطهم. فهل يقصي ناد ما لاعبا شابا أهدر فرصة سانحة أو ضربة جزاء؟ فمثل ما يمراللاعب الشاب بفترة تربص وتكوين قبل التأقلم مع أجواء المواعيد الكبرى فالأمر كذلك بالنسبة للحكم. نحن سنشد على أيدي حكامنا ونطلب من الجميع وخاصة الإعلام مؤازرتهم والأندية تعلم حق العلم أن الحكام الذين نعينهم هم المتوفّرون في الساحة فكفانا مزايدات وإن كانت للأندية بكبيرها وصغيرها فكرة أخرى فلتمدنا بها. وأنيس بن حسن؟ لقد كان ممتازا لحد الدقيقة الأخيرة وأخطأ في عدم الإعلان عن ضربة جزاء ولكن هل هذا يفسر ما شاهدناه وسمعناه؟ في سبع جولات كانت نسبة النجاح أكثر من %90 ولكن لا تتحدثون إلا عن العشرة بالمائة من الفشل. لماذا لا يتحدثون عن صادق السالمي وأمير لوصيف ووليد الجريدي وأمين بن ناصر وأيمن كشاط وهيثم قيراط الذين سيكونون مستقبل التحكيم في تونس؟ حكام بنزرتوقفصة ليسوا راضين وقاموا بإضراب فما موقفكم؟ إرضاء الناس غاية لا تدرك ولست أدري ما يدور بخلد هؤلاء. في بنزرت لنا خالد القيزاني وأيمن كشاط مؤهلان لإدارة مباريات الرابطة1. الأول سقط في «الوارنر» والثاني نال حظه وسوف يقع تعيينه من جديد ولكن لا نرغب في خرق المراحل. ما عدا ذلك البقية يأخذون حقهم بالرابطة2و3. أما حكام قفصة فإننا نعيٌن من يستحق وليس لنا فرق بين هذه الرابطة أو ذاك فنحن نعين الأجدر والأكثر استعدادا. كيف ترى بقية الموسم؟ نحن نعمل بالإمكانيات المتوفرة ونسعى للنهوض بالقطاع واكتشاف المواهب ولكن هذا لا يكون بين عشية وضحاها فالمطلوب من الأندية هو الصبر على هؤلاء الشبان. لا جمال بركات ولا غيره قادر على تقديم وصفة سحرية وأجمل إمرأة في العالم لا يمكنها إعطاء أكثر مما لديها. وإن كثرت الاحتجاجات؟ أنا لي رؤية معينة وبرنامج عمل فإذا نجح واقتنع به الجميع فسنواصل وإن «يرون» عكس ذلك فليتسلم غيري المشعل وهذه اللجنة تداول عليها عدد كبير من المسؤولين وهي ليست ملكا لبركات ولكنني لا أقوم إلا بما يمليه عليّ ضميري.