يحتضن عشية الغد الملعب الاولمبي برادس «الكلاسيكو» المؤجل لحساب الجولة الثامنة من البطولة بين صاحب المركز الثاني الترجي الرياضي وصاحب المركز الثالث النادي الصفاقسي والذي كان قد أجل في وقت سابق لأمور تنظيمية وأمنية. لقاء مرتقب وقمة مشوقة لا لقيمة الفريقين فحسب وانما ايضا لسخونة الاجواء بين جماهير الناديين التي ازدادت توترا بعد تأجيل المباراة وبعد تواتر الاخبار عن نية الترجي التعاقد مع كرول. وفي انتظار انطلاقة المباراة بدأ الحديث في صفوف أحباء الفريقين عن هوية الحكم الذي سيدير القمة والتي تأتي في ظرف حساس. ولئن أعربت لجنة التعيينات صلب الادارة الوطنية للتحكيم عن رفضها التام اللجوء الى الحكام الاجانب في البطولة فإنها مدعوة لمراجعة قراراتها سيما وان الساحة تفتقر صراحة الى حكم قادر على انجاح «الكلاسيكو» والخروج به الى بر الامان. فالجولات الماضية كانت حبلى بالأخطاء التحكيمية التي أثارت موجة عارمة من الاحتجاجات وكادت ّان تحيد بالمباريات عن مسارها الطبيعي. خصوصية المباراة والاجواء المحيطة بها تجعل من إلتجاء لجنة جمال بركات الى تحكيم أجنبي حكمة وحسن تعامل مع الظروف ولا يدخل بالضرورة في القدح في كفاءة التحكيم التونسي لذلك يجب ان لا نخجل من تعيين طاقم تحكيم أجنبي لقيادة هذه المباراة «الساخنة» قبل بدايتها. فظروف المواجهة ستجعل من حكم المباراة ضحية مهما كان اداؤه. نعلم جيدا أن التحكيم التونسي في حاجة الى الدعم ولكن التجارب الاخيرة لم تكن مشجعة وليس من العيب الإستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لادارة هذه القمة لتجنّب كل التأويلات والقيل والقال لأن الفريقين لن يقبلا ان يخطئ حكم تونسي في حقهما حتى ولو كان على حسن نية.