(تونس) تم مؤخرا الاتفاق بين الغرفة الوطنية للمساحات الكبرى والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات على الشروع في تنفيذ تجربة نموذجية يتم بمقتضاها الحدّ من استعمال الأكياس البلاستيكية على أن يقع الاستغناء عنها كليا في أفق سنة 2016. ويقضي هذا الاتفاق بتوفير المساحات الكبرى لنوعية جديدة من الأكياس متعددة الاختصاصات أو ورقية تقع رسكلتها بعد الاستعمال. ويأتي هذا الاتفاق للحد من التأثير السلبي للأكياس البلاستيكية على الطبيعة والبيئة خاصة أن تحللها يتطلب قرابة المائة سنة وينتظر أن يتم الشروع في تنفيذ هذا الاتفاق سحب تداول الأكياس البلاستيكية صغيرة الحجم وفق تمش مرحلي. وقد أكدت مصادر من الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أنّها ركزت في إطار التحكم في المؤثرات على البيئة والصحة العامة الناجمة عن النفايات، تدخلاتها على مواصلة مجهود القضاء على المصبات العشوائية واستحثاث مختلف الأطراف الجهوية والمحلية من أجل التسريع باستكمال انجاز المصبات المراقبة ومراكز التحويل المبرمجة بالولايات الداخلية والبحث عن البدائل لإيداع النفايات وردمها بالمصبات عبر الانطلاق في بلورة إطار استراتيجي ينظم مجالات تثمين ورسكلة النفايات. هذا إلى جانب الشروع في تنفيذ مشروع التصرف في نفايات المؤسسات الاستشفائية وفي برنامج للتشجيع على تبني التسميد الفردي والجماعي للنفايات العضوية على مستوى كل البلديات واستكمال إعداد دليل منهجي لمخططات التصرف في النفايات سيقع العمل به انطلاقا من السنة القادمة من اجل حسن تثمين التصرف في النفايات في المناطق البلدية. كما سيتم بالتنسيق والتشاور مع مختلف الأطراف إنجاز دراسة مراجعة إستراتيجية لبرامج التصرف في النفايات من اجل استغلال نتائجها لإدخال الإصلاحات الهيكلية المستوجبة.