مع اقتراب راس السنة الميلادية و اثر ما خلفته رسالة " الفايسبوك " التي ارسلها مؤخرا احد ارهابيي الشعانبي لقريب له يشير فيها الى ان مجموعته تخطط للقيام بعملية ارهابية كبيرة خلال فترة " الريفيون " و يطلب فيها الاعتذار من والديه عما ستسفر عنه ، ارتفعت و تيرة الاستعدادات العسكرية و الامنية في محيط الجبل لتعقب اي تحركات للارهابيين المتحصنين في مرتفعاته مع تكثيف المراقبة الجوية و توجيه اجهزة منظومة الرصد العسكري المركزة حول الشعانبي لتغطية كل مساحته و قصف الاماكن التي يثبت تواجد بعض المسلحين فيها اخرها ما حصل البارحة ( الليلة الفاصلة بين الاثنين و الثلاثاء ) لما استهدف الجيش الوطني بقذائف الهاون و لفترة مطولة المرتفعات المقابلة لقرية " المنقار " التي يرجح ان مجموعة من الارهابيين انتقلت اليها قبل ثلاثة اسابيع بعد ان غادرت " معسكراتها " الواقعة في اعالي المحمية بمحيط محطة الارسال الاذاعي و التلفزي .. من جهة اخرى علمت " التونسية " من مصادر خاصة ان تسريبات عسكرية من الوحدات المرابطة في بوابة الشعانبي ان الايام الاخيرة شهدت القاء القبض على ارهابي اثناء نزوله من الجبل لتسلم مؤونة من احد المتعاونين مع مسلحي الجبل بعد اعداد كمين له في السفح القريب من قرية " المنقار " و ايقافه هو و الشخص الذي كان بصدد تسليمه المؤونة و نقلهما مباشرة الى العاصمة وسط تكتم شديد عن الحادثة حتى لا تتسرب الى الاعلام و يعلم بها الارهابيون و افراد الخلايا المتعاونة معهم .. و قد حاولنا الاستفسار عنها من مصادر امنية الا انها رفضت التعليق عليها و اكتفت بالقول انه تم ايقاف عدد غير محدد من المشتبه بهم و تحويلهم الى احدى الفرق المختصة في القضايا الارهابية بتونس للتحري معهم .. و في صورة صحة التسريبات فان الارهابي الذي قيل انه قبض عليه يصبح الثاني الذي وقع في ايدي الجيش و الامن الوطنيين من المجموعة المتحصنة في الشعانبي و انه سيمثل للمحققين " كنزا " من المعلومات يمكن بواسطتها معرفة كم بقي من ارهابي في مرتفعات المحمية و كيف استطاعوا الصمود طوال هذه المدة و لماذا يخططون ؟