لم تمض ثلاثة ايام على تفجير تونسية نفسها تكنّىب «أم السعد» في مجموعة من مقاتلي« الجيش الحر» بعد اقتحامهم لبيتها بحثا عن زوجها المقاتل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» حتى لقيت تونسية ثانية حتفها قبل تنفيذها عملية انتحارية بحزام ناسف. التونسية توفيت على يد عناصر من «الجيش الحر» بعد ان تفطنوا لها وهي ترتدي حزاماً ناسفاً على الجانب السوري من معبر السلامة الفاصل بين سوريا وتركيا بالقرب من «اعزاز» وذلك قبل لحظات من تنفيذها لعملية انتحارية. و أفاد المكتب الاعلامي للهيئة العامة للثورة السورية في حلب ان « الانتحارية تونسية الجنسية ، وأرسلها تنظيم دولة العراق والشام من أجل تفجير نفسها في المعبر ، وأنه تم اكتشاف امرها عن طريق شخص كان قد أقلّها في وسيلة نقل الى حاجز قرية (سجو) القريب من المعبر». جاء ذلك بعد ان أثار موضوع حملها لحزام كبير ، وارتدائها زيا عسكريا ريبة السائق الذي أبلغ عناصر لواء التوحيد الموجودين في المنطقة ، وتمت متابعتها منذ لحظة دخولها وحتى قبل لحظات من تنفيذها للعملية حيث تم اطلاق الرصاص عليها في الرأس فخرت قتيلة على الفور» . و حسب المكتب الاعلامي للهيئة العامة للثورة السورية فقد بلغت كمية المواد المتفجرة التي كانت في حزام الإنتحارية 15 كيلو غراماً ، وهو ما كان سيتسبب في كارثة لو فجرّت نفسها في المعبر المكتظ بالعائلات من النساء والأطفال ، بحسب خبراء في المتفجرات .