قالت أمس صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، إن جماعة تطلق على نفسها اسم «راية التوحيد» وهي مجموعة من المتطرّفين البريطانيين الذين يشاركون في القتال بسوريا، هدّدت بشنّ هجمات «إرهابية» على وسائل النقل العام والمراكز التجارية في لندن، والبيت الأبيض في واشنطن. وأشارت الى أن هذا أول تهديد مباشر يخرج من سوريا, بشن هجمات «إرهابية» ، حيث يشارك المئات من البريطانيين مع آلاف الأجانب في القتال مع الجماعات الجهادية ضد القوات النظامية السورية. وأضافت أن مسؤولي أجهزة مكافحة الإرهاب في بريطانيا يأخذون على محمل الجدّ هذه التهديدات الصادرة عن الجماعة الجهادية البريطانية في سوريا التي تطلق على نفسها اسم «راية التوحيد»، والتي بثّت صورا من بينها واحدة لأحد مقاتليها داخل سيارة وهو يصوّب بندقيته إلى حافلة حمراء للنقل العام في لندن. وأشارت إلى أن جماعة «راية التوحيد» بثّت صورا أخرى مركبة لجهاز كمبيوتر وضعت بندقية هجومية على لوحة مفاتيحه وذخيره تحت شاشته، في إشارة إلى جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، وتحتها عبارة «أنت تموت مرّة واحدة فقط، فلماذا لا تصبح شهيدا»، وصورة لمسلّح يقف بين مباني لمكاتب مدمّرة وعليها عبارة «لن يكون ذلك سهلا لكنه سيستحق كل هذا العناء»، وصورة مركبة لرجل يحمل بندقية ويقف أمام البيت الأبيض في واشنطن. وقالت الصحيفة إن «راية التوحيد» يقودها، كما يُعتقد، متطرفان اسلاميان من لندن، وتدير عددا من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ، ويمكن الاستماع من خلالها إلى الرجلين وهما يتحدثان بلهجة لندن المميزة في شريط فيديو صدر على شبكة الانترنات. وأضافت أن أحد حسابات «راية التوحيد» يديره شخص يُدعى عمر الصديق ورجل آخر يسمي نفسه «المجاهد سيد» ظهر في صورة وهو يرتدي زيّ الصحراويين و على وجهه وشاح أسود اللون ويحمل بندقية أمام دبابة، وكتب في سيرته الذاتية أنه من لندن و»يجاهد مع الأشقاء في سوريا». وأشارت الصحيفة الى أن «راية التوحيد» بثّت شريط فيديو لمجموعة من المقاتلين البريطانيين يتحدثون فيها عن تحوّلهم إلى انتحاريين في سوريا.