لم يصدق الشاب التونسي «علاء» نفسه حين نزعت عن وجهه الضمادات واكتشف انه استرجع ملامحه ووجهه وذلك بعد الحروق الخطيرة التي اصابته في الرأس والظهر والذراعين واليدين في جانفي 2012. قصة هذا الطفل التونسي البالغ حين حدوث الواقعة 15 عاما كانت حديث عدد من وسائل الاعلام الالمانية بعد أن اجريت له بمستشفى بمدينة اوغسبورغ الواقعة في ولاية بافاريا عمليات جراحية وتجميل بعد اصابته بحروق بليغة واصابات خطيرة كادت تودي بحياته . اطوار محاولة انتحار الطفل المتضرر تعود الى جانفي 2012 عندما نشبت بينه وبين والده مشادة كلامية فقام كرد فعل على ذلك بسكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه ليتم نقله الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس حيث ظل هناك في غيبوبة تامة مدة اربعة اشهر كادت العائلة تفقد الامل خلالها في نجاته . وبعد محاولات قام بها الاطار الطبي في تونس لإنقاذه قام عمه القاطن بمدينة اوغسبورغ بعرض حالته امام الاطار الطبي الالماني بأحد المستشفيات بالمدينة وبمساعدة تبرعات مدنية وأطباء متطوعين تم تسفيره للعلاج هناك حيث لقي العناية التامة. وذكرت عدد من الصحف الالمانية ان حالة «علاء» تطلبت اجراء عدد من العمليات الجراحية على الفم والوجه والفكين وزرع انسجة ثم معالجة الجهاز التنفسي بإجراء عملية جراحية دقيقة ليستفيق بعد ايام من العمليات ويجد نفسه قد استرجع ملامح وجهه مع بقايا اثار حروق بسيطة بالرقبة واليدين .. ويستعد علاء البالغ من العمر حاليا 17 عاما للعودة الى تونس وقد عبر عن امتنانه لكل من آزره على تجاوز محنته في تصريحات صحفية متمنيا ان يستطيع الحصول على فرصة عمل بتونس لإعالة والديه اللذين باعا المنزل لمساعدته على العلاج مؤكدا انه اصغر اشقائه السبعة وانه ينتمي لعائلة محدودة الدخل بولاية قفصة مضيفا انه يشعر انه «ولد من جديد في المانيا» وانه متفائل ب«مستقبله الجديد بعد نجاته من موت محقق ومن معاناة نفسية محبطة».