رئيس الحكومة يأذن بتذليل كل الصعوبات لإنهاء أشغال معبر «رأس جدير» في أسرع الآجال الخواص قوّة دفع للاقتصاد أعلن أمس رئيس الحكومة مهدي جمعة في تصريح صحفي إثر لقاء انعقد بمعهد المناطق القاحلة بمدنين جمعه بعدد من رجال الأعمال والمسؤولين بالجهة،أنّ زيارته الميدانيّة الأولى إلى ولاية مدنين تأتي في نطاق دفع التنمية بالجهات لافتا النّظر إلى أنّه أدّى زيارة تفقّدية إلى نقطة العبور الحدوديّة براس جدير عاين خلالها انطلاق مشروع تطوير أداء المعبر من حيث تعصير الخدمات وتحسين مناخ العمل وتيسير حركة الوافدين في الاتجاهين وتسهيل سيولة تدفّقهم. وأوضح مهدي جمعة أنّه توقّف عند النقاط الواجب تعديلها وضبطها وطلب من كافة المسؤولين في جميع الأجهزة المتدخّلة تحديد رزنامة مفصّلة ومدقّقة حول سير العمل الميداني لتهيئة المعبر ونسق تقدّمه والإنطلاق في التنفيذ الميداني وفق جدول زمني مضبوط الآجال وفي أسرع وقت ممكن مؤكّدا أنّ اللقاء الذي جمعه بمعهد المناطق القاحلة بمدنين برجال الأعمال والمستثمرين بالجهة نظر في المشاريع الموجودة وبحث في إمكانيّة وسبل دفعها ومزيد تنشيطها. واطلع رئيس الحكومة، في حوار صريح مع الحاضرين من رجال الأعمال والمستثمرين، على الشواغل والإشكاليات والصعوبات التي تعترضهم والتي تعطّل سير بعض المشاريع والطرق الكفيلة بدفعها مصغيا إلى ما طرحوه من انشغالات واستفسارات وما قدّموه من مقترحات داعيا الإدارة التونسيّة إلى معاملة الخوّاص باعتبارهم قوّة دفع للإقتصاد وباعتبارهم قاطرة التّنمية. وكشف مهدي جمعة عن تكوين فريق وزاري للمتابعة يضمّ ممثلين عن رئاسة الحكومة وكافّة الوزارات المعنيّة يتولون التنقّل بين مختلف جهات البلاد لرصد شواغلها والوقوف عند الإشكالات والعمل على تسويتها وإيجاد الحلول الكفيلة بمعالجتها. وحضر اللقاء بمعهد المناطق القاحلة بمدنين كلّ من الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالتنسيق ومتابعة الشؤون الإقتصاديّة نضال الورفلّي ووزير الدفاع الوطني غازي الجريبي والوزير المعتمد لدى وزير الداخليّة المكلّف بالأمن رضا صفر ووزيرة السياحة السيدة آمال كربول وكاتب الدولة للتنمية المستدامة منير المجدوب إلى جانب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي الممثلين عن الجهة. وكان رئيس الحكومة قد حلّ صباح أمس بولاية مدنين رفقة كلّ من الوزير لدى رئيس الحكومة المكلّف بالتنسيق ومتابعة الشؤون الإقتصاديّة نضال الورفلّي ووزير الدفاع الوطني غازي الجريبي ووزير الإقتصاد والماليّة حكيم بن حمّودة والوزير المعتمد لدى وزير الداخليّة المكلّف بالأمن رضا صفر والمدير العام آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي. واطلع رئيس الحكومة في المحطّة الأولى للزيارة على ظروف العمل بالمركز الحدودي التابع لمنطقة الحرس الوطني ببن قردان وعاين عن كثب سير العمل والآليات والتجهيزات ومستوى التنسيق والجاهزيّة الأمنيّة حيث استمع إلى عرض قدّمه عدد من إطارات وأعوان الأمن بالمركز الحدودي حول الجهود المبذولة لضبط الوضع الأمني وتثبيت الإستقرار على الحدود والتصدّي للتهريب. وأدّى رئيس الحكومة زيارة تفقديّة لمعبر راس جدير الحدودي مع ليبيا حيث قام بجولة استطلاعيّة لكلّ منشآته واطلع على عرض تفصيلي حول سير تقدّم أشغال تهيئة المعبر على مستوى المنشآت والتأمين والتجهيزات وسيولة العمل معطيا تعليماته بالإسراع في إنهاء الأشغال في أسرع الآجال وأقربها وضبط رزنامة تفصيليّة بتواريخ محدّدة وواضحة الكلفة وتذليل كلّ الصعوبات وتسخير كلّ الإمكانيّات وتحديد مسؤول وحيد عن المشروع مكلّف بالتنسيق بين مختلف الأطراف ذات العلاقة بما يجنّب كلّ تأخير في الإنجاز ويمكّن من تحقيق الجاهزيّة الأمنيّة العالية للمعبر ومزيد الرّفع من أدائه.