دمشق (وكالات) نجح أمس الجيش السوري النظامي في استعادة السيطرة على مدينة «يبرود» وعلى الكثير من التلال الاستراتيجية بعد معارك دامية مع الكتائب والفصائل المسلحة المعارضة وأكد مصدر عسكري أمس أن القوات السورية انتهت من طرد المتمردين خارج المدينة الاستراتيجية على مقربة من الحدود مع لبنان, فيما تتهم مصادر من المعارضة مقاتلين من حزب الله اللبناني بالمشاركة في الاقتتال الى جانب القوات النظامية خاصة في البلدات الحدودية. و تعدّ السيطرة على «يبرود» ضربة قاصمة لقوات المعارضة التي حاولت كسب المعارك في «القلمون», حيث تمثل« يبرود» المعقل الرئيسي الأخير لمقاتلي المعارضة قرب الحدود اللبنانية شمال دمشق، وسيساعد الاستيلاء عليها الرئيس بشار الأسد في تأمين الطريق البرّي بين معقله الساحلي المطل على البحر المتوسط والعاصمة دمشق والتضييق على خط إمداد للمقاتلين عبر الحدود من لبنان. و بينما أعلنت دمشق سيطرتها الكاملة على «يبرود» والبدء في نزع القنابل التي زرعها «المتمردون» على جنبات الطرقات , قال مقاتل من «جبهة النصرة» الفرع الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا :«ان مقاتلي المعارضة قرروا الانسحاب من «يبرود» وتوجهوا إلى قرى مجاورة من بينها حوش عرب ورنكوس وفليطة», مضيفا أن المقاتلين لا يعتزمون الانسحاب عبر الحدود إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية التي تبعد 20 كيلومترا ناحية الشمال الغربي ويستخدمها مقاتلو المعارضة واللاجئون بانتظام. وحقق الجيش السوري مكاسب مطردة على طول الطريق البرّي وكذلك في المناطق المحيطة بدمشق وحلب , مستعيدا زمام المبادرة في الصراع الذي دخل عامه الرابع.