ذكر صباح امس مصدر أمني نقابي بالكاف ل «التونسية» ان عناصر ارهابية حاولت الليلة الفاصلة بين الاربعاء والخميس نصب كمين لأعوان حرس حدود مركز «السودان» المتقدم بمعتمدية ساقية سيدي يوسف. وأشار مصدرنا إلى أن الارهابيين قاموا في البداية برشق واجهة المركز بالحجارة في محاولة لاستدراج الأمنيين لكن مخططهم فشل فبادروا بإطلاق النار في مرحلة ثانية وحينها ردت وحدات الأمن بطلق ناري كثيف لاذ على اثره المهاجمون بالفرار ويجري حاليا تعقبهم.. وعلمت «التونسية» ان الارهابيين ربما يكونوا قد اقتربوا على جنح الظلام من مركز الحرس متخفين بأشجار وتلال الغابة المقابلة لمركز الحرس الحدودي المذكور وان تعزيزات أمنية وعسكرية حلت بالمنطقة وشرعت مختلف الفرق والوحدات مسنودة بطائرة «هيليكوبتر» في تعقب العناصر المسلحة التي يرجح انتماؤها الى خلية «ورغى» الارهابية. وكانت «التونسية» قد كشفت في عددها 797 بتاريخ الجمعة 14 مارس الجاري (ص:1617) وتحت عنوان: «تتقن لعبة الظهور والتخفي: حرب «باردة» لاصطياد خلية «ورغى» الارهابية» وجود هذه الخلية التي تضم ما بين 12 و15 عنصرا مسلحا. وقالت «التونسية» في تحقيقها ان الوحدات الأمنية والعسكرية بالجهة تمسك بخيوط اللعبة المتعلقة بهذه الخلية بعدما انقطعت السبل بأفرادها وأصبحوا عاجزين عن تموين أنفسهم والبقاء بعيدا عن أعين المواطنين الذين جاء في شهادات عديدة لهم انهم شاهدوا في عديد المرات تحركات مشبوهة لمسلحين. فقبل نحو شهرين أصيب فلاح اصيل منطبة «عرقوب الضرو» من عمادة «جرادو» بمعتمدية ساقية سيدي يوسف بطلقتين من سلاح حربي ليلا عند اكتشافه لمجموعة تتكون من 3 أفراد يلبسون أزياء أفغانية قدموا لسرقة «البطاطا» و «البسباس» من مزرعته. كما تم بعدها بيومين الاعلام عن محاولة مجموعته تتكون من 3 أو 4 عناصر السطو على محتويات مطعم مدرسة «الحزيم». ووفق أحد المواطنين فإن امرأة أصيلة الجهة أبلغت الوحدات الأمنية مؤخرا عن مشاهدتها لثلاثة عناصر مشبوهة بواد هناك وأمكن لها التعرّف على أحدهم بعدما عرضت عليها الوحدات الأمنية صور بعض الارهابيين المفتش عنهم. كما ذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى ل «التونسية» ان مصالحها بالجهة كثيرا ما تصلها معلومات مفادها ملاحظة مرور سيارات بلا لوحات منجمية بمسالك الجهة أو تردّد غرباء على المنطقة تحوم حولهم شبهة تمويل العناصر الارهابية او الاستماع ليلا الى دويّ طلقات رصاص في الجبال او الارتياب في تحركات مشبوهة بالغابات أو الأودية المجاورة للمناطق السكنية لسلسلة جبال «ورغى» كثيرا ما ترصدها كلاب الحراسة التابعة للمواطنين. والثابت حسب ما توحي به كل هذه الشهادات انه سيكون لسياسة التجويع التي يفرضها طوق الحصار الأمني والعسكري الشامل المضروب منذ اشهر حول سلسلتي جبال الشعانبي «ورغى» نتيجة هي خروج دبابير الارهاب من أوكارها مرغمة وعندها سيكون لها حساب مع رجال الأمن والجيش.