ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بداية شهر افريل في قضية مواقعة انثى برضاها تورط فيها شاب تلاعب بعواطف المتضررة ونال وطره منها ثم تنكر لها. وانطلاق الابحاث في هذه القضية يعود الى شهر افريل 2013عندما تقدمت فتاة الى السلط الامنية بشكاية افادت ضمنها انها تعرفت على شاب وهامت حبا به واصبحا يلتقيان بشكل دائم وفي احدى المرات عرض عليها ان يلتقيا بعيدا عن اعين الفضوليين لأنه شديد الغيرة عليها فصدقت الفتاة اقواله وتوجهت معه الى منزله الذي يعيش فيه وهو عبارة عن استوديو حيث اكرم وفادتها وتناولا الغذاء سويا ثم شرعا في تجاذب اطراف الحديث الى ان تمكن بلباقته وبدهاء كبير من مراودتها عن نفسها ومواقعتها وقد خافت الفتاة من عواقب فعلها لاحقا غير انه طمأنها واقنعها انه سيقترن بها قريبا وانه عليها ألا تخشى شيئا ثم اوصلها على مقربة من محل سكناها. وتعددت خلوات الطرفين وبعد فترة اكتشفت الفتاة انها حامل فأعلمت صديقها بالأمر فطلب منها ان تجهض لان الوقت غير مناسب للاقتران بها حاليا وتسريع اجراءات الزفاف فذكرته بوعوده غير انه اكد لها انه لازال على العهد لكنه لا يريد في الفترة الحالية ان يكون لديهما أبناء فغادرت الفتاة المكان وهي في قمة الغضب وتوجهت مباشرة الى منزل قريبتها واعلمتها بالأمر فحثتها على اجهاض الجنين لأنه من الاكيد ان صديقها يتلاعب بها ولن يعترف بأبوته للجنين وانها ستدخل في مشاكل لا طائل من ورائها وطلبت منها البقاء بمنزلها في تلك الليلة حتى يتوجها صباحا الى طبيب مختص للإجهاض. وفعلا تكفلت قريبتها بمصاريف العملية وعند خروجها من المستشفى حاولت الفتاة مرارا الاتصال بالشاب لكنه لم يجب على مكالماتها فخيرت انتظار تحسن حالتها حتى تتوجه اليه الى محل اقامته للتحاور معه. وبعد حوالي اسبوع توجهت الى منزله لكنها علمت من الاجوار انه انتقل الى منزل آخر عندئذ أدركت أنه تلاعب بعواطفها من اجل النيل منها وقررت التقدم بشكاية ضده طالبة تتبعه عدليا. وقد ادلت بهويته بكامل الدقة فتم ترويج برقية تفتيش في شانه وبعد اسبوعين القي عليه القبض وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وافاد ان الشاكية تريد ان تزج به في السجن لأنه لم يقترن بها رغم انه ارتبط معها بعلاقة صداقة لكنه لم يعدها بالاقتران بها نافيا أن يكون قد واقعها غير انه بإجراء مكافحة بينهما تراجع في اقواله وافاد انه قام بمواقعتها مرارا برضاها وأنه عندما علم انها حامل طلب منها اجهاض الجنين لأنه احس انها خدعته في محاولة منها لإجباره على الاقتران بها، وعندما ادرك ان الامور اتجهت الى منحى لم يتوقعه قطع صلته بها وغير مقر سكناه تفاديا للمشاكل لكنه تمسك بكونه لم يغرر بها. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك بأقواله لدى قاضي التحقيق واعرب عن استعداده لجبر الضرر والاقتران بالشاكية التي رفضت قبول طلبه وتمسكت بتتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه وبعد ختم الابحاث وجهت للمتهم تهمة مواقعة انثى برضاها ومن المنتظر ان يمثل امام انظار المحكمة في بداية شهر افريل .