بعد أيام من حصول بعض التوتر والتشنج بخصوص نشاط المكتب المحلي بأكودة الذي انتظم بمناسبة عيد الشهداء وما رافق ذلك من أخذ ورد حول إلغائه يبدو أن الامور أخذت منعرجا آخر نحو مزيد تعمّق الأزمة السياسيّة داخل أروقة حزب حركة «نداء تونس» بسوسة حيث تتواصل شطحات وصولات بعض الاطراف في التنسيقية الجهوية للحركة في سياق يكرّس مزيد التّعقيد وانسداد أفق الحلّ السّياسي بين المكتب الجهوي بسوسة والقواعد المحلية نتيجة غياب إرادة الإصلاح الجذري ودعم العمل القاعدي من قبل المسؤولين عن الحركة بالجهة وهو الأمر الّذي نتج عنه تواصل انتهاكات حق التنسيقيات المحلية في ممارسة العمل الحزبي في اطار من الديمقراطية وحسب ما تقتضيه المرحلة خاصّة تقييد حرية المبادرة والبرمجة ومحاصرة حقّ التّعبير عن الرأي داخل الجهة واستمرار تغليب بعض الاطراف للمصالح الذاتية الضيقة. ومن هذا المنطلق علمت «التونسية» أن ما يشهده الحراك السياسي صلب « نداء تونس « بسوسة من توتر وانشقاق داخل العائلة السياسية الواحدة عجّل بإمكانية تجدد موجة الانسحابات والاستقالات بالجهة خصوصا بعد تلويح عدد من مؤسسي المكتب المحلي بأكودة بالاستقالة نتيجة الهرسلة الممنهجة التي يتعرض لها المكتب حسب هؤلاء والتي تحرص بعض الاطراف الجهوية على تجسيدها من خلال محاولة افشال كل نشاط أو مبادرة لمكتب أكودة وذلك على خلفية عدم رضوخ مسؤولي أكودة الى بعض الاملاءات والتعليمات الموجّهة ورفضهم دخول «بيت الطاعة» لجهات معينة على حساب جهات أخرى وفق قولهم. وقد أكدت هذه الاطراف أنها لن تكون «علامة تجارية» لأي كان ومهما كان.. وهو ما يؤكد بما لا يدع مجال للشك وجود حالة من الاحتقان داخل قواعد التنسيقية الجهوية بسوسة ل « نداء تونس» الرافضة لسياسة الوصاية التي تعتمدها بعض القيادات الجهوية بشكل مفضوح مع اقتراب مرحلة الاستعداد للانتخابات القادمة وذلك في ظل غياب الانسجام والتناغم بين مكونات الحركة بالجهة في ظل وجود أحلاف! وفي ظل هذه الوضعية وتأزم العلاقة بين مكتب أكودة والمكتب الجهوي بسوسة تطالب هذه الاطراف بتدخل عاجل وفوري من قبل القيادات الفاعلة في المكتب التنفيذي الوطني لحل هذه الازمة حتى لا تكون بداية تفكك الروابط السياسية بين الحزب وقواعده.. والموضوع يبقى للمتابعة في قادم الايام..؟؟