اجتمع رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء بعد ظهر الخميس برؤساء أندية الرابطة 2 الذين قدموا له مقترح عودة البطولة لنظام المجموعة الواحدة ب16 فريقا بعد أن اتضح للعيان الفشل الذريع لتجربة العشرين فريقا ونظام المجموعتين وما نتج عنه من هبوط المستوى الفني وإحالة أكثر من 300 لاعب على البطالة الكروية من مارس لجويلية إضافة للتجاوزات الحاصلة في عديد الملاعب وعدم توفر ميادين لإجراء المقابلات. هذا الاجتماع عقبه اجتماع ثان بين رئيس الجامعة ورئيس رابطة الهواة حسن زيان ورئيس ودادية رؤساء اندية الرابطة 3 شكري معاوية. موضوع الاجتماع كان توقف نشاط البطولة بالرابطة 3 ومشروع التقسيم الجديد المقترح. بخصوص المستحقات صرح الجريء أن الأندية ستحصل على تسبقة من إدارة البروموسبور وأنه بالإمكان توفير مبلغ 20 ألف دينار وبالتالي ستعقد الودادية صبيحة الاثنين اجتماعا لتحديد الموقف الأخير سواء باستئناف النشاط أو الإبقاء على قرار التجميد. أما بالنسبة لقرار التقسيم الجديد فقد أكد رئيس الجامعة على أنه لا سبيل لعدم إنزال أي فريق فالفصل 33 من القوانين الرياضية ينص على أنه لا يمكن إسعاف الفرق التي نزلت للقسم الأدنى. أما المقترح الجديد فسيقع عرضه على الجلسة العامة وفي المقترح الجديد ترغب أندية الرابطة 3 أن تكون الرابطة 2 في الموسم القادم بمجموعتين ب12 فريقا أي صعود 7 فرق دفعة واحدة. وديع الجريء وجد نفسه في نفس اليوم وفي اجتماعين مختلفين أمام رغبتين متناقضتين الأولى تتمثل في تقليص عدد فرق الرابطة 2 من عشرين ل 16والثانية تتمثل في الترفيع في العدد إلى أربعة وعشرين. بين من يريد تطوير الكرة التونسية وبين من لا يفكر سوى في الصعود احتار الدكتور فهو مسؤول عن تطوير الكرة التونسية وهو مدين كذلك للأندية الهاوية بوصوله لكرسي الرئاسة فما العمل ؟ من جهة أخرى ولئن التزمت أندية الرابطة 2 بضرورة احترام القانون وجعل كل الأندية على نفس القدم من المساواة منذ البداية بإشعارها بما عليها وما لها فإن أندية الرابطة 3 تطالب بالمرور للمقترح فورا أي أن تتمتع بامتياز الصعود او تفادي نزول– إن تمت الموافقة على المشروع – بعض الأندية فقط وهو أمر غير عادل. والفصل 22 من القانون الأساسي للجامعة ينص في فقرته الرابعة على تطبيق القرارات التي يتم اتخاذها في الجلسة العامة في الموسم الذي يلي الأشغال في المقابل تطبق القرارات المتعلقة بالمسائل التأديبية حال المصادقة عليها. جدل واسع يدور إذن بخصوص التقسيم ولكن السؤال الأبرز هو أين هي الإدارة الوطنية الفنية من كل هذا ؟ سنواصل حتما الحديث عن هذا الموضوع في أعدادنا القادمة وقبل أن نختم نتساءل كيف لأندية الرابطة 3 المتوقفة عن النشاط بسبب أزمتها المالية أن تطالب بالصعود للرابطة التي تتطلب ميزانية مضاعفة ؟ ثم كيف ستصرف الوزارة منحة ل24 فريقا وهي عاجزة عن توفيرها ل20فريقا ؟ إنها مجرد تساؤلات!!