بسبب الربط العشوائي واستنزاف المائدة المائية .. قفصة تتصدّر خارطة العطش    بنزرت .. إجراءات لمزيد تعزيز الحركة التجارية للميناء    قانون الفنان والمهن الفنية ...مشروع على ورق... هل يغيّر وضعية الفنان؟    خبير في التربية : ''تدريس الأولياء لأبنائهم خطأ ''    وزارة الصناعة : ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة لتنويع المزيج الطاقي    المنستير: إحداث أوّل شركة أهليّة محليّة لتنمية الصناعات التقليدية بالجهة في الساحلين    بنزرت .. مع اقتراب موسم الحصاد ...الفلاّحون يطالبون بفك عزلة المسالك الفلاحية!    سليانة .. انطلاق موسم جني حب الملوك    الليلة الترجي الأهلي في رادس...الانتصار أو الانتصار    مدير عام الغابات: إستراتيجيتنا متكاملة للتّوقي من الحرائق    بلاغ مروري بمناسبة مقابلة الترجي والأهلي    أخبار الترجي الرياضي .. تشكيلة مثالية للإطاحة ب«الأهلاوية»    بنزرت: جلسة عمل حول الاستعدادات للامتحانات الوطنية بأوتيك    عاجل/ البحث عن 23 مفقودا تونسيا شاركوا في عملية 'حرقة' من سواحل قربة    صفاقس: المناظرة التجريبية لفائدة تلاميذ السنوات السادسة    كأس تونس: النجم الساحلي يفقد خدمات 4 لاعبين في مواجهة الأهلي الصفاقسي    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    الحماية المدنية: 8 وفيّات و 411 مصاب خلال ال 24 ساعة الفارطة    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    ''غرفة المخابز: '' المخابز مهددة بالإفلاس و صارت عاجزة عن الإيفاء بإلتزاماتها    ليبيا: إختفاء نائب بالبرلمان.. والسلطات تحقّق    عاجل/ القسّام: أجهزنا على 15 جنديا تحصّنوا في منزل برفح    نهائي دوري ابطال إفريقيا: التشكيلة المتوقعة للترجي والنادي الاهلي    والدان يرميان أبنائهما في الشارع!!    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    ضمّت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرا في السينما العربية في 2023    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    إنقاذ طفل من والدته بعد ان كانت تعتزم تخديره لاستخراج أعضاءه وبيعها!!    جرجيس: العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    منوبة: إصدار بطاقتي إيداع في حق صاحب مجزرة ومساعده من أجل مخالفة التراتيب الصحية    قابس: تراجع عدد الأضاحي خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية)    تفكيك شبكة لترويج الأقراص المخدرة وحجز 900 قرص مخدر    كاس تونس لكرة القدم - نتائج الدفعة الاولى لمباريات الدور ثمن النهائي    الكاف: انطلاق فعاليات الدورة 34 لمهرجان ميو السنوي    مدرب الاهلي المصري: الترجي تطور كثيرا وننتظر مباراة مثيرة في ظل تقارب مستوى الفريقين    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    نحو 20 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يمكنهم العلاج دون الحاجة الى أدوية    تضمّنت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما العربية    أولا وأخيرا ..«سقف وقاعة»    القدرة الشرائية للمواكن محور لقاء وزير الداخلية برئيس منظمة الدفاع عن المستهلك    دقاش: افتتاح فعاليات مهرجان تريتونيس الدولي الدورة 6    معلم تاريخي يتحول إلى وكر للمنحرفين ما القصة ؟    غدا..دخول المتاحف سيكون مجانا..    اليوم.. حفل زياد غرسة بالمسرح البلدي    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    خطبة الجمعة...الميراث في الإسلام    روعة التليلي تحصد الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة    بطاقة إيداع بالسجن في حق مسؤولة بجمعية تُعنى بمهاجري دول جنوب الصحراء    فرنسا: الشرطة تقتل مسلحا حاول إضرام النار بكنيس يهودي    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    التوقعات الجوية لهذا اليوم…    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طارق الشريف (رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة) ل«التونسية»:«البلاد تاعبة ولازم ناقفولها»
نشر في التونسية يوم 15 - 05 - 2014

نُساند آمال كربول 1000 بالمائة... ومساءلتها ووزير الأمن عيب
«كوناكت» تتعرّض لحصار إعلامي
المستثمررون الخليجيون من خيرة المسيّرين في العالم
La partie est difficile لحكومة مهدي جمعة
تنمية الجهات لا تتحقّق بالشعارات في البلاتوهات التلفزية
لا بدّ من التمييز بين ال«Affairiste» ورجل الأعمال
حاوره: محمد بوغلاب
عرف طارق الشريف لدى الجمهور الرياضي رئيسا لجامعة التنس طيلة عشر سنوات ورئيسا للكنفدرالية الإفريقية للتنس، ولكنه قبل «سمعته» الرياضية هو رجل اقتصاد يشغّل أكثر من 1500عامل، ويرأس ثاني منظمة للأعراف في تونس هي كنفدرالية المؤسسات المواطنة المعروفة اختصارا ب«كوناكت» التي ولدت بعد 14جانفي 2011.
في هذا الحوار الشامل مع «التونسية» تحدّث طارق الشريف عمّا يشغل رجال الأعمال ولم يتردد رغم تحفظه وملازمته الحذر في التصريح بمواقف «محسوبة» من الشأن السياسي وتبليغ رسائل مشفّرة إلى قيادات الإتحاد العام التونسي للشغل وإتحاد الصناعة والتجارة وإلى رئيس الحكومة مهدي جمعة...
وقّعتم اتفاقية شراكة مع صندوق الصداقة القطري لبعث أكثر من 500 مؤسسة في 14ولاية وإحداث 4500 موطن شغل خلال ثلاث سنوات، ما مدى جدية هذه الاتفاقية خاصة أن قطاعا واسعا من الرأي العام التونسي لا يرتاح كثيرا للتدخل القطري في الشأن التونسي؟
صحيح نحن أمضينا هذه الاتفاقية يوم 9 ماي ولكننا إشتغلنا على هذا المشروع طيلة أكثر من سنة وصندوق الصداقة القطري تديره مؤسسة Ernest and Young EY وهي مؤسسة من بين أكبر أربع شركات في مجال مراقبة المؤسسات وجديتها لا يمكن أن يشكك فيها أحد «بدينا نخدمو» منذ أكثر من سنة، الحساسيات السياسية لا تعنينا تماما، نحن لا نشتغل بالسياسة وخطابنا مبدئي وليس انتهازيا «تنجم ترجع للصحف الكل» أو إلى تصريحاتنا في التلفزات إذا تمت دعوتنا بطبيعة الحال (غمزة منذ البداية للقنوات التلفزية التي يشعر السيد طارق الشريف بأنها مقصرّة في حق منظمته) هدفنا هو المحافظة على المؤسسة الاقتصادية وخلق مؤسسات جديدة، في تونس هناك نقص في المؤسسات «شنوة مشكل تونس؟ هو مشكل إقتصادي وإجتماعي» ولذلك لا تهمّني جنسية الصندوق الذي نتعامل معه قطريا كان أو غيره فمتى كانت هناك إمكانية للمساعدة على بعث مؤسسات في الجهات لا نتردد في ذلك «غدوة يجي صندوق آخر موش قطري نمشيلو نجري» لأن مصلحة تونس في خلق الثروة وهذه مهمة القطاع الخاص بالدرجة الأولى ومنظمتنا تحاول الدفع في هذا الإتجاه وهذا أصلا سبب من أسباب تكويننا ل«كوناكت».
سألت عن مدى جدية هذه الشراكة لأن جلّ الاستثمارات الخليجية تعثرت في بلادنا خلال السنوات الأخيرة حتى قبل 14 جانفي (سما دبي، مدينة البوخاطر الرياضية،..) كما تحيط الشكوك بمشروع مرفإ تونس المالي بسبب احتجاجات عدد من أصحاب الأراضي المنتزعة؟
علينا أولا أن نعدّل نظرتنا إلى المستثمر الخليجي «برشة منّا غالطين في حساباتهم راهم ناس من خيرة المسيرين في العالم» مع الأسف ودون الدخول في تفاصيل ما حدث سابقا فإن كثيرا من المشاريع الاقتصادية قبل 14جانفي 2011 كانت لفائدة أشخاص معينين وليست لفائدة التونسيين.
ماذا يعني ذلك؟ هل هي مشاريع يلفها الفساد؟
Je présumeما نحبش ندخل في المواضيع هاذي لأني بعيد عن هذه الملفات ولكني أسأل هل من المعقول أن تباع أراض بأسعار من قبيل 50دينارا و100دينار في أفضل المواقع بتونس إن لم يكن هناك مقابل ما تستفيد منه جهات معينة وأشخاص معروفون؟ قلتها قبل سنوات في الوزارة الأولى أمام وزير أول سابق لماذا نلتجئ للمستثمر الأجنبي ليبني لنا فهل نحن عاجزون عن ذلك؟
قلت هذا قبل 14جانفي 2011؟
أي نعم سيدي وإذا تطلب الأمر أن أسمي الأشخاص فأنا جاهز ثمة ناس شاهدة وبحضور وزيرين، سألت وقتها لماذا تحرمون رجال الأعمال التونسيين من مثل هذه المشاريع؟
هناك فئة مستفيدة من هذه المشاريع؟
أكيد وواضح «نعطيك هوني تعطيني غادي وبرة إخدم على روحك c'est du donnant donnant « لكن علينا تجنب الخلط، صندوق الصداقة القطري ليس شبيها بالاستثمارات التي أشرت إليها «أحنا من سندفع الشبان لخلق مؤسسات في الجهات، شنوة الإشكال ؟» نحن نعمل في إطار الشفافية في «كوناكت».
لا احد يقول إنه ضد الشفافية هذا شعار يرفعه الجميع؟
«سي محمد خويا تثبتوا» أكون مسرورا جدا لو تقوم الجهات المعنية بالمراقبة بالتثبت من حسابات الناس الكل، لو تجدون أني أخذت دينارا واحد من كوناكت فحاسبوني» أنا نعطيها من فلوسي موش ناخو منها « فلتشمل المراقبة الجميع ولنقم بالفرز حتى لا نظل تحت سلطة محاكمة النوايا.
ما هو تقييمكم ل100يوم من حكومة السيد مهدي جمعة؟
La partie est difficile علينا أن نعترف بصعوبة المهمة والمرحلة ولكن يبدو لي أن الحكومة كانت مدعوة لاتخاذ قرارات صعبة منذ البداية الآن صعبت الأمور على السيد جمعة، قرارات تتعلق بصندوق الدعم وخاصة في ملف الطاقة من كهرباء وبنزين ...
صندوق الدعم خط أحمر عند الفئات الضعيفة؟
أنا لست من الذين يريدون للمواطن أن يدفع بمفرده الفاتورة، بالعكس، علينا أن نتقاسم الأعباء كل حسب قدرته ولكن المواطن التونسي ذكي حين تحدثه بشفافية وتصارحه لا يقبل أن تسير البلاد نحو التهلكة من أجل مصلحته الشخصية لا يمكن أن تستمر الوضعية بهذا النسق هناك مؤسسات مستهلكة لحجم كبير من الطاقة بأسعار متدنية.
الحكومة رفعت الدعم جزئيا عن مصانع الإسمنت؟
ليس كافيا... هناك مؤسسات أخرى في قطاعات غير الإسمنت تستهلك الطاقة بكثافة، لابد من فتح هذا الملف.
أنت رئيس منظمة أعراف وتدعو إلى فتح هذا الملف؟
وأين العجب في ذلك؟ علينا أن ننحاز للمصلحة العامة قبل المصلحة الفئوية ولو تعلق الأمر بي شخصيا.
لافت للإنتباه أن مهدي جمعة لم يستقبلكم باعتباركم رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية»كوناكت» فهل يعني ذلك انه لا يعترف بكم كمنظمة أعراف موازية لإتحاد الصناعة والتجارة؟
أفضل أن تتوجه بالسؤال إلى السيد مهدي جمعة نفسه.
هل طلبتم مقابلته؟
نعم
ماذا كان رده؟
لا رد إلى حد الآن على الأقل
هل تعتقد أن رئيس الحكومة يتفادى إحراج إتحاد الصناعة والتجارة باعتباره أحد أضلاع الرباعي الذي أتى به لرئاسة الحكومة؟
تفسير ممكن
هل هو التفسير الأقرب؟
ممكن
هل ستشارك «كوناكت» باعتبارها المنظمة الثانية للأعراف في تونس في مؤتمر الحوار الاقتصادي نهاية الشهر الجاري؟
عد إلى مواقفنا منذ سنتين حين كان الآخرون يشتغلون بالسياسة كنا دعونا إلى عقد مؤتمر حوار اقتصادي لتقريب وجهات النظر ونسلك الطريق الصحيحة كان هذا موقفنا منذ البداية وحين تقرر عقد المؤتمر لم تتم دعوتنا إلى حد الآن رغم أننا راسلنا رئاسة الحكومة في الموضوع.
هل يهمّكم الحضور في المؤتمر؟
أكيد أكثر حاجة تهمّنا لأن دورنا اقتصادي وليس سياسيا يهمنا الحوار الوطني السياسي ولكننا لم نسع إلى المشاركة فيه لأننا نحاول تجنب الخوض في السياسي. أما الملف الاقتصادي فوجودنا مبرّر ولا نفهم سبب إقصائنا من المشاركة.
حسين الديماسي وزير المالية السابق يرى أن مؤتمر الحوار الاقتصادي مضيعة للوقت وأن الحكومة مطالبة بإتخاذ قرارات عاجلة ؟
تمنيت لو أن الحكومة اتخذت القرارات الصعبة منذ البداية وأن تنظيم المؤتمر كان في بداية تسلمها لمهامها
أن يأتي الشيء متأخرا أفضل من ألّا يأتي أبدا؟
بالطبع ولكن بأي ثمن ؟
ماذا تنتظرون من مؤتمر الحوار الاقتصادي؟
البوادر غير مشجعة، هناك مزايدات «ما توصل لشيء».
رافق عدد كبير من رجال الأعمال السيد رئيس الحكومة خلال زياراته الخارجية فهل كان رجال الأعمال في «كوناكت» من بين هؤلاء؟
على حد علمي لا
هل كنت أنت شخصيا من بين مرافقي السيد جمعة ؟
شاركنا في كل البعثات الرسمية السابقة قبل حلول السيد مهدي جمعة بقصر الحكومة بالقصبة.
لم توجه إليكم الدعوة؟
لا.
ماذا عن الحكومات السابقة؟
كلها تعاملت معنا بدءا بحكومة سي الباجي وصولا إلى حكومة سي علي العريض ومرورا بحكومة سي حمادي الجبالي.
خلافا لما هي عليه مع رئيس الحكومة فإن علاقتكم طيبة بالرئيس المؤقت؟
كلما دعانا السيد الرئيس استجبنا له «ما عنا مشكل مع حتى طرف» من بين الرئاسات الثلاث ومن يطلب رأينا نتقدم إليه بمقترحاتنا ولا نتدخل في السياسة لا أكثر ولا أقل.
أنت حذر في ما يتعلق بالسياسة؟
ضروري، لمصلحة تونس لا بد من التزام كل طرف بدوره، أخشى أن ننتبه إلى هذه الحقيقة متأخرين.
ماذا يمكن ان يقدم مؤتمر أصدقاء تونس برعاية فرنسية لنا؟
حاجة باهية، إذا تم التحضير الجيد منذ الآن.
هل أنتم طرف في هذا المؤتمر؟
(يتنهد قبل أن يجيب) الطرف الفرنسي هو الذي أحاطنا علما بالمؤتمر. أما الجهات الرسمية التونسية فلم تفدنا بشيء إلى حد الآن.
تحمل منظمتكم إسم «كوناكت»conect ولكن لا تواصل بينها وبين الحكومة؟
لا يمكننا ان نتعسف على أي طرف، العلاقة تقتضي تفاعل طرفين، نحن قائمون بدورنا كل أسبوع ننظم تظاهرة ما في مختلف القطاعات وفي جهات متنوعة من تونس. لا يمكن لأحد أن يشكك في ما نقوم به.
لماذا لم يسمع لكم صوت في قضية رجال الأعمال المحجر عليهم السفر؟
سامحني غالط.
صوتكم لم يكن مرتفعا مثل غيركم؟
موقفنا مبدئي منذ الأشهر الأولى لسنة 2011 اقترحنا وقتها أن يرفع التحجير مقابل ضمان مالي. وقتها لم يكن أحد يتحدث عن هذا الموضوع، لا يهمنا أن نكون متصدرين للمشهد المهم ان نجد حلا لهذه المشكلة التي تعطل اقتصادنا.
هل بلغكم ما تعرض إليه بعض رجال الأعمال المحجر عليهم السفر من إبتزاز مالي لتسوية وضعياتهم؟
سمعت لكن لم اتصل بأيّة شكوى وليست لدي أدلة على وقوع ابتزاز.
أنت رئيس منظمة أعراف ولست مواطنا عاديا؟
سمعت.
من المعنيين بالأمر؟
ليس مباشرة، شنوة حاجتنا أحنا ؟ المشكل أن بعض رجال الأعمال قد يكونون استفادوا بغير وجه حق لذلك فالضمان هو أفضل طريقة لحماية المال العام.
الضمان المالي قد يكون رسالة سلبية للمواطن بأن رجل الأعمال يمكنه بفضل قوته وعلاقاته ان يستفيد بغير وجه حق ويفلت من المحاسبة بالفلوس مرة أخرى؟
مواقفنا واضحة نحن لا نتدخل في القضاء لكن في الأثناء من غير المعقول أن نعطل رجال الأعمال ؟من الخاسر من هذا ؟تونس هي الخاسر الأكبر من خلال توقف عجلة التنمية لكن لا بد من التنبيه إلى الفرق بين Affairiste ورجل الأعمال
والإنتهازيون أكثر شهرة؟
أنا أسألك من صنع شهرة هؤلاء؟
تتهم الإعلام؟
لا أتهم أحد ا، سألتك فقط وأنت حرّ في الإجابة.
هل أنت على تواصل مع السيد الهادي الجيلاني الرئيس السابق لإتحاد الصناعة والتجارة؟
«نعرضو» أحيانا... لم يتغير شيء في علاقتنا يجمعنا الاحترام.
وجّه أكثر من نداء إستغاثة ويتردد انه تعرض للإبتزاز؟
موقفنا مبدئي، انا رجل قانون قبل كل شيء، إذا لم يكن ثمّة مبرّر لتحجير السفر «سيب الراجل» ولنترك القضاء يقوم بمهمته والمتهم بريء حتى تثبت إدانته بعيدا عن الأسماء نحن ضد التعامل مع كل شخص على حدة لا يهمنا الإسم، المطلوب معالجة شاملة للقضية دون تمييز.
طالبت الثورة بالتنمية والعدالة الاجتماعية ولكن رجال الأعمال لم يستثمروا في أيّة منطقة داخلية بعد 14جانفي ويفضلون المناطق الساحلية والعاصمة؟
لا موش صحيح، انا أزور الجهات وأعرف ماذا تعاني، ماذا منحت الدولة لمن يستثمر في منطقة داخلية «إيجا نحكيو» بعيدا عن الشعارات والدمغجة، تجد المنطقة الصناعية من أتعس ما ثمة أنا اتحدث عما أعاينه أسبوعيا «مانيش قاعد في العاصمة ونحكيلك في المناطق الداخلية» لا يوجد تكوين للعمال وهناك مشكل قرار أيضا.
قرار سياسي؟
حين يواجه المستثمر مشكلا في الكهرباء يطلب منه التوجه للعاصمة ما يلقى مع شكون يحكي، مشكل مع ديوانة أو مشكل بنكي يطلب منه أن يعود إلى الإدارة في العاصمة هل هذا معقول؟ الأسبوع الماضي في أم العرائس زرت مصنعا تصديريا اشتكى لي صاحبه من عدم تحوزه على شهادة ملكية وهو ما يعطل التمويل من البنوك. لو كان المصنع في العاصمة لما حدث له هذا، هناك مشكل مركزية مفرطة في الإدارة التونسية. تنمية الجهات لا تتحقق بالشعارات في البلاتوهات التلفزية «كيفاش تحب رجل الأعمال» يستثمر في منطقة داخلية ولا يجد لا مطعما ولا مقهى ولا سينما ولا حتى روضة أطفال «ما عندوش عائلة هو؟» إن كانت الدولة تريد فعليا التشجيع على الاستثمار في المناطق الداخلية فعليها ان تقدم حوافز خاصة ؟ التكساس لم يتطور في الولايات المتحدة الأمريكية إلا بعد إقرار تشجيعات خاصة، لماذا لا تقرر الدولة أن من يريد بعث مركب تجاري في العاصمة او المدن الساحلية عليه ان يبعث بالتوازي مركبا في منطقة داخلية سترى كيف ستتغير الأمور.
لا بد من خلق الثروة بعيدا عن الشعارات الجوفاء التي لا تغير شيئا، أمرّ إلى ملف التصدير وهو العمود الفقري للإقتصاد منذ سنتين ونحن نصرخ ولا شيء تغير.
لقد بلغنا حالة من العجز التجاري المتفاقم، أعطينا الحلول؟ التصدير هو الحل لننظر إلى النجاحات في هولندا وبلجيكا والبرتغال ودبي كيف تحققت ؟ تحققت بفضل التصدير الذي له أدواته وعلينا أن نقوم بإصلاحات عاجلة.
مثل ميناء رادس؟
«بربي لا توجعلي قلبي».
لماذا؟
نحن كمنظمة «كوناكت» أول من قام بدراسة حول ميناء رادس نحن مولناها قبل سنتين ونصف عبر مكتب خاص ولم يكن لدينا الإمكانات الكافية.
هل إطلعت الحكومة على الدراسة؟
نعم نظمنا يوما دراسيا في الغرض نحن لا نتهم أحدا ولا نريد أن ندين أحدا بل ندفع نحو الحلول حتى تتطور المؤسسة الاقتصادية «وتطرشق» بالمعنى الإيجابي ويستفيد العامل. دعونا مديري موانئ في الجزائر والمغرب ومالطا دعونا جيراننا حتى لا يقال لنا لا تقارن مع سنغفورة والصين ودبي، ميناء رادس أصبحت وضعيته أكثر تعاسة «البواخر ماعادش تحب تجي لميناء رادس».
ميناء رادس لا يعمل على مدار الساعة على خلاف موانئ العالم؟
علينا أن نقوم بإجراءات عاجلة تعال معي الآن وسترى البواخر التي تنتظر في عرض البحرEn rade لمدة عشرة أيام ونصف شهر هذا غير معقول «شيء يحشم موش ممكن تواصل تخنق في بلادك».
لماذا لا تقولون هذا في وسائل الإعلام؟
ماذا نفعل حين لا توجه إلينا الدعوة؟ هل نستضيف أنفسنا بالقوة؟
هل تشعر بأنكم ومنظمة «كوناكت» تتعرضون لحصار إعلامي؟
مؤكد حتى ما أدلي به للتلفزة يحذف جله «موش مشكل» قانون اللعبة ولابد من القبول به، علينا ان ندرك أن التصدير هو سبيلنا الوحيد للخروج من الأزمة، أنا صناعي وأعرف معاناة الصناعيين ولا يمكن تطوير المؤسسة إلا بتطوير القدرة التنافسية وطنيا ودوليا وهناك عوامل لا يتحكم فيها الصناعي، لنضع حدا للسوق الموازية والإضرابات العشوائية والإعتصامات الفوضوية حينها ستنعش المؤسسة.
وتسوء أحوال العامل؟
لست معك في هذا التشخيص لا تتحسن ظروف العامل إلا بتحسن ظروف المؤسسة هذا احد مبررات وجود «كوناكت».
هذه هي الفكرة السائدة؟
نعرف، حين تريد التخلص من كلب جارك تتهمه بالكلَبْ.
قبل اكثر من عامين حين أعلنتم عن تأسيس «كوناكت» رفعتم شعارات تجسيم قيم المواطنة بحثّ المؤسسات الاقتصادية على دفع الضرائب وتحسين ظروف العمال واحترام معايير البيئة والحوكمة الرشيدة في الإدارة، ماذا تحقق من كل هذه الشعارات؟
هي ليست شعارات هي مبادئ نؤمن بها ونعمل على تحقيقها.
الموظفون والأجراء هم الذين يتحملون العبء الأكبر من الضرائب؟
الوضع في مجمله غير مستقيم ولا بد من تغييره إذا أردنا منظومة مستقرة ودائمة علينا أن نغير الوضع «الشيء هذا ما يعجبناش».
انتم من إعترض على رفع السر البنكي؟
من نحن؟ لا اعتراض لنا على الموضوع وهو إجراء كان لزاما أن يتم إقراره في الأسابيع الأولى من حكومة السيد جمعة.
شعاراتكم نبيلة وكأننا في المدينة الفاضلة؟
لماذا ؟ تحسين ظروف العمال لا يعني تفقير المؤسسة وثروة صاحب المؤسسة لا تعني تفقير العامل «هذا منطق غالط هذه دمغجة من أربعين سنة برشة إستسهلو ا الركوب على رجال الأعمال» هذا ما يجب إصلاحه رد بالك أنا لا نفي وجود سلبيات،لا انكر أن البعض يرى بأنه لا يمكنه الربح سوى على حساب العمال هذا موجود ولكنه لا يمثل رجال الأعمال، هذه ظواهر لا بد من تغييرها وعقلية لابد من محاربتها، هذا دورنا في كوناكت نريد مؤسسة رابحة منتعشة صاحبها «متفرهد وعمالها شايخين» مقاربتنا إجتماعية ديمقراطية.
لا يمكنكم فعل هذا بمفردكم، هناك منظمة أعرق هي اتحاد الصناعة والتجارة وتردد إثر 14جانفي أنك المرشح الأقوى لرئاسته؟
خيّرت نعمل حاجة أخرى.
هل إخترت أو أجبرت؟
أجبرت على الخروج منذ 15 عاما.
كيف؟
قالوا لي لا تترشح للمكتب التنفيذي.
من طلب منك عدم الترشح؟
ناس.
من داخل الإتحاد أو من خارجه؟
من داخل الإتحاد.
أمرت أو نصحت بعدم الترشح؟
أمر قبل أن يكون نصيحة وفي مؤتمر 2000 وصلتني تلفونات تطلب مني عدم الترشح قالوا لي هذه تعليمات من فوق ويقصدون من الرئيس نفسه.
لماذا لم تبعث «كوناكت» وقتها؟
هل كان ذلك ممكنا في تلك الظروف ؟ لماذا لم تكن أنت موجودا في برامج السياسة مثلا؟ إنت تعرف «أنو موش ممكن».
هل أنّ التعددية النقابية ظاهرة صحية في تونس؟
نعم ظاهرة صحية حين أسمع حديث البعض عن التعددية كلام موش معقول.
هي تعددية مفتعلة، السحباني مثلا كان أمينا عاما للإتحاد العام التونسي للشغل وسجن بسبب تهم فساد مالي نجده اليوم رئيسا لنقابة موازية؟
(مقاطعا بشيء من الإنفعال) انا لا أسمح لنفسي بأن أتحدث عن الناس بهذه الطريقة لا يحق لأحد أن يحاكم الآخرين، هناك قضاء، لا يمكنك كدولة أن ترفض التعامل مع إسماعيل السحباني أو غيره لأنه حوكم بسبب تهم فساد، هذا المنطق يمكن أن يشملك أنت ويشملني، علينا أن نحافظ على مواقف مبدئية بصرف النظر عن الأشخاص هناك محاكم «علاش تعطي لروحك مهام ليست من اختصاصك» خطير أن ندخل في هذه اللعبة.
هل أنّ تونس في حاجة إلى تعددية نقابية؟
الديمقراطية كل لا يتجزأ، لماذا نريد تعددية حزبية ونرفضها حين يتعلق الأمر بالنقابات سواء للعمال أو للأعراف.
نحن أحوج إلى الوحدة وتظافر الجهود؟
ما تعيشه تونس اليوم من حرية وثراء في الآراء تحقق بفضل التعددية.
البلاد احتاجت إلى الوحدة فكانت حكومة التوافق الوطني برئاسة مهدي جمعة؟
«يعيشك لا نخلّط الأمور»، ما المشكل حين تتعامل الحكومة مع التعددية النقابية. لماذا هذا الرفض؟ هل نحن خونة للبلد؟ ألا تهمنا مصلحة تونس.
هل هناك قرار سياسي رافض للتعددية النقابية؟
لا يمكن ان يكون قرارا صحيحا ما دام الدستور في فصله35 يقر مبدأ التعددية.
هل لإتحاد الصناعة والتجارة يد في الحصار المضروب عليكم؟
لا أعرف.
أنت المعني بالأمر ولا تعرف؟
لا أريد أن أتهم أحدا نحن عبرنا عن إستعدادنا للتعامل مع الجميع.
كيف هي علاقتك مع قيادة اتحاد الصناعة والتجارة؟
احترام.
هل تتبادلون التهنئة في الأعياد مثلا؟
شنوة معناها؟ نهز التلفون ونكلمهم؟
بطاقات معايدة على الأقل؟
لم نصل بعد إلى هذه المرحلة.
والإتحاد العام التونسي للشغل؟
علاقة إحترام.
كيف تتعاملون مع النقابات المنضوية تحت الإتحاد في مؤسساتكم ؟
نتعامل كما يتم التعامل في أيّة مؤسسة بين الإدارة والنقابة الأساسية.
هل إلتقيت السيد حسين العباسي ؟
في مناسبات عامة.
ووجها لوجه ورأسا لرأس؟
لا ليس بعد
كم عدد المؤسسات الإقتصادية المنضوية تحت «كوناكت»؟
بين 1500و1600.
ولا صلة لكم بالإتحاد العام التونسي للشغل ومقابلة رئيسه؟
لا يمكنني أن أفرض على أحد أن يقابلنا.
هل أنّ اتحاد الشغل خصم لكم؟
أظن أن الإتحاد يخيّر أن يكون مخاطبه الوحيد هو إتحاد الصناعة والتجارة بمفرده
هل هو تحالف بين أعراف إتحاد الصناعة والتجارة والإتحاد العام التونسي للشغل؟
ممكن.
كيف هي علاقتكم بإتحادات الشغل الموازية؟
إحترام « نشوفو بعضنا ونحكيو مع بعضنا».
في أجوبتك كثير من التحفظ؟
التحفظ مطلوب ليست الفائدة في كثرة الحديث، لنعطي بعض الوقت للوقت.
ماذا تنتظر من جولة مهدي جمعة الخارجية؟
أنا زرت وأزور البلدان التي زارها مهدي جمعة. كان ضروريا أن يبلغ رئيس الحكومة بعض الرسائل الإيجابية عن تونس، لست مع التقييم السلبي للحصيلة المالية للزيارات «الحكاية أكبر من الفلوس».
هل تقيّم جولته الخارجية على أنها ناجحة؟
لا أعرف ما هي معايير النجاح عند الناس ولكن في تقديري زيارات مهدي جمعة ناجحة وكانت ضرورية « الفلوس موضوع آخر» ولكن الحل هو في التعويل على أنفسنا قبل كل شيء إذا لم يكن هناك وعي من التونسيين أنفسهم بأننا نمر بوضعية صعبة وبأنه علينا العودة إلى العمل فإن المساعدات الأجنبية مهما كانت لا يمكن أن تغير شيئا، نحن من عليه أن يغير لا أن ننتظر الآخرين. مع الأسف لا أرى بوادر من يغير سلوكه، علينا أن نقدم تضحيات من أجل مستقبل تونس.
هل أنّ رجال الأعمال التونسيين مستعدون للتضحية؟
أتمنى وأعتقد ذلك ،ولكن التضحية ضرورية من الجميع، نحن في «كوناكت» نعمل على تجذير هذا السلوك، دون تضحية لن نخرج من الوضعية الحالية لأنه لو تواصلت الأزمة فإن الدول المتعاطفة معنا ستمل بعد وقت إن لم تلحظ تغيّرا إيجابيا في سلوك التونسيين، لزام علينا تقديم التضحية قبل إنتظار مساعدة الآخرين لنا.
هل أنّ الوضع الاقتصادي صعب في تونس؟
صعب.
يرى آخرون أن الحكومة تبالغ في التهويل وبأنه لا بأس علينا؟
إن شاء الله لا باس علينا، ولكني أحذر من وضعيتنا الصعبة، هذه أرقام البنك المركزي إن كنا نشكك في كل الأرقام فبمن سنثق؟ هناك أناس يتحدثون عن الإقتصاد وعلاقتهم بالمجال مثل علاقتي انا بالجراحة، والله العظيم نسمع إذاعات أو نشوف تلفزات نقعد باهت وقلبي يوجعني.
انت مستثمر في مجال السياحة فما موقفك من مساءلة المجلس التأسيسي لوزيرة السياحة والوزير المكلف بالأمن؟
«إلّي صار عيب من حيث الشكل»، المساءلة ممارسة ديمقراطية ولكن هل نحن في حاجة إلى ما حدث وما هي الرسالة التي اراد السادة النواب تبليغها هل توقعوا أننا «عايشين وحدنا»؟
النواب مناهضون للتطبيع؟
يهديك ربي سي محمد، العالم قاعد يتبع في تونس، كل البلدان تريد للتجربة أن تنجح هم يحتاجون مثالا ناجحا وهذه نعمة من عند ربي لماذا نعاكس التيار بافتعال أزمات لا معنى لها بشعارات سياسية، من قال للسادة النواب أننا مع التطبيع ؟ أخشى أن يكون التطبيع ومناهضته أصلا تجاريا يستغله البعض للمزايدة السياسية.
هل تساند «كوناكت» آمال كربول؟
ألف في المائة (ويكررها ثلاث مرات).
لأي الأحزاب تميل؟
للوسط.
ماهي الأحزاب التي تعتبرها في الوسط؟
انت صحافي وتعرفها مثلي وأكثر.
هل شاركت في إنتخابات 23 أكتوبر؟
وهل عندك شك؟
لمن صوتّ؟
للوسط
ما موقفكم من تزامن الإنتخابات –رئاسية وتشريعية- أو الفصل بينهما؟
نحن مع الفصل دون أن نتدخل في تفاصيل الموضوع، علينا أن نيسر المهمة على التونسيين، أما قضية التكلفة فحكاية فارغة
هل ستدعم «كوناكت» حزبا أو مرشحا؟
مستحيل ؟ هل رأيتني يوما في إجتماع حزب سياسي؟
ألا تتم دعوتك؟
أدعى ولكني أفضل البقاء بعيدا عن الشأن السياسي، دورنا ليس سياسيا و«كوناكت» لن تتدخل في الشأن الانتخابي أما اختيارات رجال الأعمال وأصحاب المؤسسات كأفراد فهم أحرار فيها.
هل هناك ممارسة ديمقراطية في «كوناكت» أو أنك «الفاتق الناطق»؟
نحن نجتمع كمكتب تنفيذي كل ثلاثاء في الساعة الثانية بعد الزوال قراراتنا تتخذ بالأغلبية ونحن نجتمع أسبوعيا حتى لا يكون هناك مبرر ليتفرّد أي كان بالقرار.
هل ستكون رئيسا أبديا؟
أتمنى أن أنهي هذه المدة وأمضي في حال سبيلي.
لماذا بقيت كوناكت بعيدة عن القطاعات الشعبية من تاكسيات ومقاه وغيرها؟
موش صحيح، بعد قليل لي موعد مع أصحاب التاكسيات، نحن لا نتعامل مع التاكسيات بشكل فردي وخيرنا منذ قرابة العام أن نتعامل مع الإتحاد التونسي للتاكسيات الذي يمثل القطاع وهو يتبنى مواقفنا ورؤيتنا.
يعرفك الجمهور كرئيس سابق لجامعة التنس ورئيس للكنفدرالية الإفريقية للتنس فلماذا إبتعدت؟
لا لم أبتعد، كنت أيضا نائب رئيس اللجنة الأولمبية التونسية.
كان سليم شيبوب رئيسا لها؟
لم أكن نائب رئيس معه، كنت عضوا فقط أقول هذا للتاريخ لأن سؤالك ليس مجانيا بعد الإنتخابات التي أجريت بعد 14جانفي أصبحت نائب رئيس للسيد يونس الشتالي، أنهيت نيابتي ولم أترشح بعد ذلك وأنا عضو في الإتحاد الدولي للتنس «ماعنديش وقت نعمل أشياء أكثر من هكة».
لن تترشح لأيّة مهمة سياسية؟
أبدا.
لو يعرض عليك منصب حكومي؟
ليست لي لا الرغبة ولا الإهتمام ولا الوقت، نخدم بلادي من موقعي.
أين كنت يوم 14جانفي 2011؟
في مكتبي حتى الرابعة والنصف مساء ويوم 15جانفي كنت أتفقد مصانعي رفقة والدي قال لي العمال «روح على روحك ما تخاف من شيء».
كيف كانت علاقتك ببن علي؟
كان رئيس دولة ولكن لم تجمعني به أيّة علاقة خاصة «الناس تعرف».
ألم يخطب الطرابلسية ودّك كرجل أعمال؟
ساخرا، هذا «شرف» لا أدعيه، أنا لا أرتاد أماكنهم « لا عشاوات ولا سهريات ولا سفرات، كنت مستكفي بروحي» لم يكن الدخول على خطّهم من اهتماماتي.
من تراه مؤهلا لرئاسة تونس بعد المرزوقي؟
كثيرون.
أين تراهم؟
كل الأحزاب لها مرشحون.
هل أنّ الباجي قائد السبسي المرشح الأفضل؟
لا إجابة.
هل يصلح قائد السبسي لرئاسة تونس؟
طبعا تبارك الله، رجل خبرة وتجربة، وتونس ولاّدة ولنا أكثر من شخصية قادرة على تحمل أعباء الحكم، المهم أن ينتخب التونسي بعقله لا بقلبه ومشاعره.
ومهدي جمعة؟
أين تكون مصلحة تونس أنا معها، اقولها لكم بكل صدق لأن الوضع دقيق «ماناش نفذلكو» علينا أن نعود للعمل لأن مشاكلنا اقتصادية وليست سياسية ولا بد أن تكون البداية بالاستثمار الداخلي في كل القطاعات وخاصة القطاعات المعتمدة على التكنولوجيات الحديثة ومستوى من المعرفة لتستقطب حاملي الشهائد العليا، الإستثمار الداخلي هو الذي سيشجع الأجنبي على الاستثمار في تونس وعلى الدولة أن تهتم بإنجاز البنية التحتية وفق المعايير الدولية وبالجدية المطلوبة «موش مزية» ولكن خلق الثروة مهمة القطاع الخاص بشكل أساسي «عنا 25 سنة نحكيو على ميناء النفيضة» لا بد من تغيير العقليات وإتخاذ القرارات الجريئة الآن ودون تأخير حتى لا يزيد الضغط على الفئات الضعيفة والموظفين، لا بد أن نكون متضامنين لتجاوز الأزمة الحالية.
هل أنتم معنيون في «كوناكت» بالمفاوضات الإجتماعية وتحديدا بزيادة الأجور بين الحكومة وإتحاد الشغل وإتحاد الصناعة والتجارة؟
نحن معنيون طبعا.
هل ستلتزمون بالنتائج التي ستتوصل إليها المفاوضات الثلاثية؟
«توة نشوفوا»، المؤسسات المنخرطة في «كوناكت» لم نجبرها على ذلك بل هي التي إختارت أن تكون في المنظمة ومن الخطإ أن يتم تجاهل «كوناكت» في المفاوضات الإجتماعية لا يعقل أن تحتكر منظمتان المشهد، أنظر العالم من حولنا...تونس نفسها تغيرت ولكن هذه الممارسات مازالت مستمرة.
كيف تختم الحوار؟
أنا أؤكد على قيمة العمل وضرورة احترام القانون وعلينا أن نقدم التضحيات الضرورية من أجل أبنائنا « البلاد تاعبة ولازم ناقفولها».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.