خط عسكري ثان في المنطقة العازلة وتدابير لمواجهة انفلات الوضع بليبيا نفى عشية امس العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، في اتصال هاتفي ب«التونسية» كل الاخبار التي روجت عن وصول مروحيات عسكرية امريكية من نوع «أباتشي» الى القاعدة العسكرية برمادة استعدادا للتدخل في ليبيا. وبخصوص الاوضاع الصعبة التي تشهدها ليبيا في الفترة الاخيرة وما قد ينجر عنها من احداث داخل التراب التونسي وخاصة على الحدود الشرقية والاجراءات المتخذة خلال مجلس الامن المنعقد أواخر الاسبوع الماضي باشراف الرؤساء الثلاثة، أكد العميد توفيق الرحموني ان حدودنا الشرقية مع الشقيقة ليبيا آمنة بالكامل وان القوات المسلحة التونسية المرابطة هناك لم تلحظ اية تغييرات أو حشود عسكرية أو مسلحة على الجانب الليبي، مفيدا أنّه تم تعزيز المنطقة العسكرية العازلة من خلال تدعيم التواجد العسكري بخطّ ثان مجهّز بجميع المعدات والمستلزمات للتدخل في حال حدوث أيّ طارئ. وبيّن العميد توفيق الرحموني أنّ التهديدات التي قد تترتب عن انفجار الوضع في ليبيا تنحصر في أمرين: الأوّل تدفّق اللاجئين هربا من رحى المعارك الدائرة في الشقيقة ليبيا والامر الثاني يتعلق بنية العناصر الارهابية المتمركزة في ليبيا استغلال الوضع والتسلل الى تونس في صفوف اللاجئين، مشيرا الى ان القوات الامنية والعسكرية اتخذت جميع التدابير لمواجهة هذه التهديدات. أما عن العمليات العسكرية في جبل الشعانبي لتطهيره من فلول الارهابيين فأفاد العميد توفيق الرحموني «التونسية» أنّ القوات العسكرية والأمنية سيطرت على معظم الجبل في ظل تواصل العمليات لاستكمال السيطرة على بعض النقاط التي لم يتم الوصول اليها بعد، مصرّحا بأنّ عمليات المراقبة الاخيرة افضت الى اكتشاف بعض التحركات وأنه يتمّ التعامل معها. كما أشار العميد توفيق الرحموني إلى أنّ وحدة الهندسة العسكرية اكتشفت يوم السبت الماضي عدة الغام زرعت في السفح الشرقي للجبل وتم تفجيرها وابطال مفعولها بنجاح.