وأخيرا تعرفنا على بطل الموسم... النادي الافريقي يرفع عاليا رمز البطولة للمرة الثانية، كان الاول قد رفع بقاعة القرجاني في موسم 2003 - 2004 مع نفس الممرن ابن النادي الافريقي منعم عون والبعض من اللاعبين الذين مازالوا في أوج عطائهم اليوم أمثال ضيف الله والزاهي... الافريقي بطل تونس ... فريق ناضل لأجل ذلك ولم يرتق الى هذه المرتبة بطريقة عفوية بل اعتمد على سياسة رياضية واضحة وطلائعية. منذ ما لايقل عن اربعة مواسم والنادي الافريقي يستعد على قدم وساق الى هذه المرتبة المثلى التي تجعله يسعى لتحقيق طموحات جديدة اكبر. ورغم المشاكل التي تعرض اليها منذ سنتين كعدم وجود قاعة رياضية خاصة للتمارين وللعب ورغم الاصابات المتعددة لبعض من اللاعبين فإن الاطار الاداري والفني تحلّيا بالصبر وذلّلا الصعوبات وتمكنا من الحصول على رمز البطولة. بطولة ثانية مباراة الحقيقة عادت للأفارقة. فقد التجأ الفريقان الى هذه المقابلة الفاصلة التي دارت في أجواء احتفالية كبيرة دعمت مكاسب كرة السلة التونسية التي في حاجة كبيرة الى مثل هذه الاجواء الرائعة. بداية المقابلة كانت مثالية وارتدى النجم القميص الابيض والافريقي الاحمر تحت ادارة ثلاثي تحكيم من أبرز حكّام كرة السلة التونسية، قسنطيني وباللطيفة وبن زينت الذين نجحوا في ادارة هذه المقابلة . اختار النجم من البداية الدفاع الضاغط على المنافس الا ان حديدان من الافريقي شكل الخطر الدائم والايجابي على دفاع النجم وعلى رزيق منافسه المباشر . ورغم الدفاع المنضبط للافارقة فإن زملاء كشريد تمكنوا من الرجوع في النتيجة وأخذ الفارق بفضل موزّعهم كشريد (6 - 4). دخول شوية أعطى أكثر توازنا لهجوم الافريقي وتمكن ضيف الله وحديدان من القيام بهجومات معاكسة (8 - 9) ثم دخل اللاعبون في التسرع وفي الهجومات الضائعة مع أسبقية ضئيلة للافريقي الذي استغل ضعف دفاع المحليين لإنهاء الفترة الاولى لصالحهم (13 - 14). مستوى هذه الفترة كان متوسطا لاغير وقلة تركيز اللاعبين شلت مردودهم وجعلتهم يخفقون في محاولاتهم رغم سهولتها. الفترة الثانية عرفت مردودا أفضل بكثير وتحرر اللاعبون من الضغط وتمكنوا من تسجيل سلات ثمينة من فئة 3 نقاط وأصبح التسابق والتلاحق شيقا وتمكنّا من الاطلاع عن كثب على القدرات الفنية لبعض اللاعبين الدوليين الذين أكدوا امكاناتهم الفنية... الشنوفي ورزيق وكشريد والموحلي من النجم وحديدان وشوية والزاهي والمبروك من الافريقي الا انه وبعد 5 دقائق من اللعب الايجابي نزل مستوى المنافسة بسبب التسرّع وعدم الانضباط وكثرت الاحتجاجات والتوتر والاخطاء الدفاعية وأصبح اللعب متقطعا الا ان خبرة كشريد والموحلي اعطت التفوق للنجم (29 - 25) سيما وانه أحسن استغلال الرجوع الدفاعي البطيء للافارقة وانهاء الفترة الثانية بفارق 4 نقاط (31 - 27). ماوة أمضى أول سلات الفترة الثالثة بعد 3 دقائق من انطلاقها وأصبح الفارق (34 - 27) ثم (37 - 31) الا ان الافريقي تمكن من تعديل النتيجة (37-37) بفضل حديدان الذي تفوق على منافسيه وهدد بنجاعة دفاع المحليين الذي أصبح بطيئا الى أبعد الحدود. خلال هذه الفترة أصبح التنافس على أشده وكثرت الاحتجاجات من الطرفين وتوقفت المقابلة أكثر من مرة وصار اللعب متقطعا وضاع التركيز على جل اللاعبين وأعطى الموحلي الاسبقة للمحليين (54 - 51). شوية ... إني هنا دفاعا وهجوما عاد الافارقة بسرعة (58 - 58) وأخذوا الفارق (60 - 65) وتمكن شوية من النجاح في كل محاولاته الدفاعية والهجومية ورغم الوقت المستقطع الذي طلبه ممرن النجم والتغييرات التي قام بها فإن عزيمة شوية كانت اقوى وانجع وأكثر ايجابية. مكن شوية فريقه خلال هذه الفترة الرابعة والاخيرة من المقابلة من الحصول على نتيجة ايجابية (63 - 73) ورفع رمز البطولة للمرة الثانية في تاريخ فريق باب جديد.